وحدي من ينام الليل في هذه القرية
النوم متسع للنجوم،
لصوت ضحكاتك
وطن يستل من سيرة القلق أفراح النهايات،
وأنا كم سهرت من أجل تلك النهاية.
كانت كل فكرة تتفكك ثم ترسلني لفكرةٍ أخرى،
تعاقبت الأضواء والنباح وعمَّ الليل.
حين يخاف الناس يذهب النوم عنهم
النوم مرساة الأمان لكل نبض..
لكنهم اعتادوا التمرُّن على فجاءة الموت !
فناجين البن والتعويذات، رائحة اللبان..
كنت أبحث عنك في أعينهم اليقظة
فلم أجدك..
بحثت عنك في اغنياتهم
في صلواتهم
في رقصاتهم
في ضوضاء بنادقهم المرهَقة
لم أجدك!
لم تكن بين الجثث
ولا بين الراحلين باتجاه الزرقة
لكنني وجدتك
في اللحظة التي أغمضت فيها عيني
كنت تضحك
ذات الضحكة التي اعتدت رشقي بها حين أرتكب حماقة
ضحكاتك الكثيرة أنقذتني من وبال الحياة
كأس ساخن من اكليل الجبل
لكي أراك
متوسداً هذا الوجود.
منى مرسل - دنفر