يقول الرَّاوي:
في الأفق البعيد ضَالتي
هناك الإشارة
والبشارة من هناك حتما ستأتي
في الأفق البعيد
نُقْطَة نُورٍ يَنْتَهِي إليْهَا كُلُّ شَيء
كأنَّها سَفِينَة أنْـهَكَهَا الإبْـحَار
كأنَّـها أنَا تَبْحَثُ عن أنَاهَا
في الأفُقِ البَعِيدِ صَمْتٌ واحْتِمَالْ
يَقِينُ وعشقٌ وأحْوالْ
هو الامتداد امتدادي
تنْعَكُس فيه ملامحي
فأتذكر نرسيس وفتنة الجمال
أذْكُر سِيزيفَ ومحْنَة الأثقَال
وذاك اللحن الغجري يذكرني بمأساتي
لا أعرف كيف أقرأني
كيف أبدأُنِي من أين لي بالخطوة الأولى
كأَنَّ الليل وحْده يشبهني
قَسَمَاتُهُ جِرَاحٌ وقَسَماتي
أيها الموج القادم من هناك
كي يموت هنا بين يدي
أيها الـحَنِين الذي يَشُدُنِي إليَّ
أيُّها النُّور الذي لا أرى غيره
دُلَّـــنـــي عليَّ
فدوى إهليعش
تطوان المغرب