من
بلاد اللابلاد
بلاد
ضالع بالسياط
وأقلام تبصم للعتمة
تبيع الأوطان
لتبتاع
ذلا وكثير من المهازل
ليبقى الجوع
كالسم تحت الجلد
يتمدد
أفقيا ..... عموديا
وينام
الغد في الأفواه
يموج
قهراً
يتهادى ... يتهادى
تقيبلا
عند أقدام الذل المظّلل
ببلاد
لا يعرف أهلها الخجل
تاريخهم
مستعار
حدودها مستوردة
وأجيالها غافية
صماء ... عمياء
تنتظر
غيثاً من سماء
بسماءٍ لا غيم فيه
وتنبؤات الزمن
باءت بالكذب
علاها الصدأ
حتى بلغ اليأس الحلقوم
تعثرت الأماني
بعصيّ
عاصي التلاقي
فكيف نصلي ...؟!
يا بلاد الغربة
يا غربة البلاد
وقد صلبنا
على جدار الخيبات
خيبةٌ تتلو خيبة
والقدر
مذهولٌ بهول القيود
كيف نسقي القبور
من قيد ترابنا ... ؟!
ولا أحدٌ
يقبَلُ غبارنا
فديةً
تحرير هواءنا
فمن
يقايض
نهر دمائنا
بخارطة احتقاننا
بموتٍ يحتضننا
فقد
صدق الوعد وحق المجاز
هكذا قال القائل ... :
بلاد على نعش الموت
بحقيقة بيان
بين الغباء والذكاء
ليعرج
الذهول نحو
تاريخ الكلام وبندقية الصياد
بطفلٍ
يغرس زيتونه
في أرض اللا بلاد
لأمة اخرجت للحياة
ارتحلت
قبيّل الرحيل