أنا مغرمٌ
بالخروج من أسمائي
وما بين الخروج
وبين الدخول
تندهشُ مدينة
كأن النهار
يغيرُ الفصول
ويمطرُ
فوقَ الفحول..
تهدأ مني
صرخة الاخضرار
وتندلعُ
السفينة في قراري
أعبر الحاضر
مني
إلى الماضي
المنتهى
كي أهدمَ الأسوار
وقامات الأحجار
في ذاكرتي
يا بحر
أنت غريبٌ مثلي
تسكنُ كالعاشق
صهوة الانتحار الأخيرة...
أنت شديد مثلي
تقطنُ كالعاشق
أندلس الأعماق...
من أية الأسماء جئت؟
في أي الانحاء ولدت؟
ينطفيء السندبادُ
خارجَ صهوة الرياح... !
ويندثرُ السؤال..
عن الوصايا
في حشرجة الأبراج... !
مُدّ يدَيكْ
إلى شاعر متعدد الهوايات
كي نعيد موجك العالي
ونصمت
مُدّ يدَيكْ
إلى طفل يستيقظ
من حنايا الريح
واسكن
أنت وموجك
أنت وصوتك
وتلغي المسافة
بين لغة أفهمها
وأسيرُ في ظلها
كنتُ أمشي
وراء الحصون، وخلفَ العناق
وكنتُ أغني
في المكان العالي
المتدفق نشوة
وانتصارا
كنتُ خلفك، خلف موجك، خلف
صوتك
أكتبُ معلقة عن قلاعِ المدينة
قبل أن أرى نجومي
تسقُطُ... !
على قارعة الليل
كنت أتيه خلف
دليل على الطريق
كنت أموت في
ميلاد الريح
وأتحدُ مع العصافير... !
في المخاض العسير
لميلاد مدينة بحجم قيثارة....
من ديوان "أنفاسٌ تحتَ كِمامة "