جدار العار - شعر : امحمد عزيز

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
الأفق ينزف هوله...
ويضيق...
الليل كالسراب
يرخي سدوله
على " أورشليم"
عتمة...وانكسار
في دروب النهار
وجدار العار ...
أقسى من الموت
استقام على كل الدروب
يبتلع شجر الزيتون
شجر    التين...
وشجر البرتقال الحزين
ينهش لحم الأرض البريئة
ببطء، وفي أعراقه
دم من الصخر
نهر من الموت
 
جدار بعثر الأرض
مثل شرك العنكبوت
لاصرخة الأحياء توقفه
لا حمائم الأقصى  تلمسه
 ولا شفق الأصيل
 
جدار أعتى من الأشباح
تمتد كالإخطبوط، خطواته
حول جسد " أورشليم"
تعاتبه الرياح...
مذبوحة الشريان...
 غا ضبة،كأطراف الرماح
تعوي فيرتد الصدى
مثل      النواح
 
وتصرخ عاليا  :
لا يرث " أورشليم"
هؤلاء الحالمون
بقصور من الرمال
وبليال    العهر
ومغامرات شهريار

" أورشليم" يرثها
 فارس    جبار
يطلع من صدر النهار
ليكتب الفصل الأخير
من كتاب النعاس
ويضع فهرس
   ملحمة    سلام
  خرائط كل الدنيا
  وكل الطرق ...
  لسلام الأوهام
 
  "أورشليم" يرثها
   فارس مغوار
   يرفع المآذن
   فوق الدمار
  ويمحو من ربوع الجليل
  ملحمة جدار العار
   ويحمل السلام
   من دار لدار
   ونشرب من راحتيه
   نخب الانتصار.
 
امحمد عزيز
أبي الجعد/ المغرب/ دجنبر

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟