للحقيقة و الحب و الموت و أشياء أخرى - شعر: ماهر المقوسي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
سنغنى للحقيقة
في العيون الصديقة
****
نمزج بالسماء الدماء
و نسقي بالدموع الهواء
****
بقايا حطام حياتي
على رملي
بين شقوق رمادي
يُنبت كالراية رفاتي
****
سيان حبي و انتحاري
سيان ليلي و نهاري
بين الوثائق يفتش وقتي
عن وجه حسن
لأيام دماري
****
حتى لو وصلت الدماء الركب
و البطون
و غرقت كل الحقب
مولدي لم يكن خياري
كان على الارض اضطراري
فيا عيون السماء
و يا حقول الأبرياء
هل النار سواركم
أم سواري
****
لو تنبت للحق بذور
سيتغير طعم الأرض
و يكون اخضرارا
بعد بور
****
مثلي أنت يا فينيق
فلا السندباد أنا
و لا قمر الطريق
أنا أنت يا رفيق
أنا و أنت اثنان
امتزجا
في الحريق
و من الحريق
****
توالت هزائمي
مرة أمام القدر
و أخرى أمام البشر
ألا أيتها الأنفاس
ما طالبت يوماً بالشمس
و لا بامتلاك القمر
****
هي لحظات
ما بين التصفيق
و ما بين أزوف الأجل
ألا أيتها الأنفاس
ما الكون إلا شاهد زور
و ما النهار إلا حاكم مرتشِ
****
نحن اندثار للأحلام
و انتثار للآمال
مع غبار الريح
و تدوين هزائم أخرى
****
و تقول الشمس لموالها العتيق
أفيق
أما صحاك النعيق
أولم يزعجك النقيق
فسحقاً لك من رفيق
في كل درب أو طريق
****
و يقول القمر
كانت لي عشيقة
ما فارقتني دقيقة
غدرت بسنواتنا اللحظات
و اختصرت عمري الآهات
فبأي دمع أنعيها
و أي صلاة أهديها
و أي كلام يعبر
و أي لغات
****
كانت تنشر غسيلها
على حبال التماس
و للموت
ألف ثناء
****
عينا المظلوم شباكان
لا تتخللهما سوى أشعة الغبار
و الوحشة بزنزانة الجسد
و العنكبوت ينسج
ليصطاد ذبابة
****
سدى
سدى
كل الأجواء
كل المسافات الملتقية مع التراب
أو مع الوقت المودع
****
ألف عام: يوم حزين
ألف موت: عطش الجنين
****
ابكوا ايها الرجال
لم يبق سوى الدمع
تشروا فيه الرحمة
أو الاستقلال
****
أي سماء تتسع لأحلامكم
و أي أحلام تسعها السماء
ليس أمامكم
سوى تسجيل الرؤيا
أو
ترتيل الشتاء
****
و تعانق وجهي الريح
و تسألني يا صديقي
إن تمت
تستريح؟؟

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟