مروا ّمن هنا
هكذا قال لي الحرف
وحده الحرف يعرف
كل الحكاية ، إنهم مروا
هم رسموا إيقاع الحياة
كان مرّا
حفروا ذاكرة
هم تركوا كل شيء
هكذا قال لي الحرف
بين دفاتري القديمة
وجدت أوراقي
لتجفف الدمع
المهراق
هي الكلمة تغيب
هم رحلوا فعلا
ما عاد في القلب
زمن للبكاء
بغداد أولا
وأندلس تليها
ومادا بعد؟
هي الرحلة هكذا
هي اللوحة لا لون ولا طعم.
يوم سألت عن لون ضفائر،
من كنت أحبها ذات زمان
ضحك السمار.
ورددت في صخب
والجلسة اكتملت
هو اللون، سواد والليل
والضّفائر سيان
ماذا تغير؟
بين اللون واللون
تاريخ من الألم
دبّ فينا البياض
وفي القلب ألف سؤال
عمن رحلوا
وعن لعبة الألوان.