و تجلس الخزامى
في مزهرية الروح
تنوء بنبوءات بوح شريد ْ
الليل في عينيها
طفل صغيــر
يبحث عن حليب البدء الأول
عن سر التكـــوير
في طلاسم المجاز ْ
و أنا القابض
ليلة الشــرود
على نجم طــارق
ستائري مشرعة ٌ
لعبير الشمس الساكن دهاليز العمر ...
تموسقت ْ جدائل الألم
و تراقصت ْ
نفحة البدء
حاء .. باء .. و مـــاء ْ
يعصرني صلصال الخليقة
طــلا على ساق الكــرم
سعف النخل
يهدهد نهد الســماء ْ
يستحلــب النجوم
يرسم خربشاته الأولى
في تجاعيد الأديم
و يتلو صلاة المغيب
في شرنقة النطــف ْ ..
" يا ليتني قدمت لحياتي "
و أزحت ُ عن كتفي
زلزلة التكوين
و هذا العنــاء ْ ..
كلما مددت ُ يدي
لعناق البوح و وصــل الماء ْ
صفعتني رياح الجنوب الحــرور ْ
و أنا النائم في حلم الندى
في تجاويــف القــدر ْ
أمشي و حبيبي
على خطين يلتقيان ْ
في برزخ المنتهى ، المشتهى
يستريحـــان ْ
فبأي آلاء الحب تماريان ْ ..
يا نفحة البوح
ها القلب سراج ماء تلـون َ
بصبح أينــع
في كف نحـلة تطـوف ْ ..،
صـُـب ماءك في دمي
و رتل ْ آية الشــوق
حاء و باء و مـــاء ْ
حاء
باء
و ماء
ح
ب
و ماء ْ