يا صغيرتي،
حياتي: سفينة قرصانٍ
لا مكان فيها للنساء والأولادْ
والعلاقات الطويلةِ
والمسؤوليات الكبيرةْ.
لا أقبية دافئةْ !
ولا أمكنة حميمةْ !
الكل مكشوف على سطح السفينةْ !
الأكل سمك متبل بملح رطبْ
مستخرج من على طوق النجاةِ
فلا بهارات على السفينةْ !
وحده الامتداد الأزرق يغلف مشاعري :
عيناكِ...
والبحرْ.
تورق الأشجار بداخلي ربيعاَ،
إذا أرفأت السفينةْ
فلتنعمي معي بلفحة اللقاء
فمن يدري لأي غد ستحملني السفينة ؟ !
حسبك مني طيب وصالٍ
وشامة عشق على وجه زمانٍ بعيدٍ
ولا تنهجسي بالسؤال عن غدٍ
فلا ضمانات للمد يحملها
وما للجزر من وعودٍ
يفيها أو يخلفها.
أبداً لا تقاس المشاعر يا بنفسجتي
بطول الأمدْ !
فتابوت الحب الأبدْ !
واكتفي بحبنا الأصيل المتدفقِ
على غير مصب الزمنْ
فكم من طموح لم يُنَلْ منه إلا كبدْ.