" حين تُنبش- الأوراق فتعيد إلينا الحياة من جديد" ـ ميريام نصر

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

أقسمتُ أن أعيش ذاكرتي حاضراً ، فمستقبلاً....
صوراً  في عشقك متجددة ما حييت
أقسمتُ أن أعيشَ عشقك كسوريالية بروتون وأسطورة عشقه نادجا ما حييت ...
قد لا أميز أيامي يوما بيوم ...
لكني أتقن عيش أحاسيسي  وتمييزها كل يوم ...
أعود ، واقرأ ، أحلم فابكي
ثم أعيش يوما مضى ، بعد عام، وكأنه وليد اللحظة...
منذ عام ...عدتَ إلى حلم عمره أشهر معدودة
 حينها أيها العاشق  عدتَ إلى الحلم....
 استعدتَ تفوُّقك على الفكر بالحلم. وتساءَلتَ!؟  :
" هل أستطيع أن أستعمل مقولة العشق المطلق!؟ وهل أن هذه المقولة، بمضمونها المجنون، موجودةٌ فعلاً.


العشقُ المطلقُ!؟ كررتَ لذاتك الحالمة ...!
إِحلَم، قالت لك ذاتك الحالمة حينها.
 فالحُلم يُريح.
الحلم يجعلُك تحلَّق.
 الحلم يَسمو بك، يَرفعك إلى مجالاتٍ تتخطى فيها الحياة التي تعرفها إلى حياةٍ أرقى،
يكون فيها العشق مطلقاً، حرَّاً، سيداً، لا حدودَ له ...!
الحلمُ السيِّد يجعلُ من العشقِِ المطلقِِ أيقونةً نركع أمامها ...
نقدِّسُها.
فهو يطهِّرنا ...
بعِّطر روحنا ...!
يزرَع الألوانَ زاهيةٍ، في هذا اليوم القاتم عندنا وفي التشيلي. يُخرج الشَجَر من جَنائزيتِه، ويُعيده ربيعياً أخضراً يرمز إلى الديمومة وإلى الحياة.
وهل للحلمِ أن يكون مطلقاً كما العشق ...؟ قلت مرة أخرى لروحك التائهة ...!؟ وقد مثَلتْ أمامك كطيفٍ أبيض في هذا اليوم الأسود.
لا ...، قالت لك...!
 لا ...! الحلمُ يسمو إلى المُطلق، والعشقُ المطلقُ تتكلَّم عنه ولا تَعيشُه.
تعيشهُ في الحلمِ فقط، قالت لك روحك.
تتكلَّم عنه.
تكتُب فيه القصائد...
ترسُمُه على الجِدران ...
تصنَع له تماثيلَ من العَسل ...
تنحته في الياسمين.
تكتُبهُ بالأُقحوان...
ولكنَّك لا تعيشه.
لكنَّكَ، في ما بقي لكَ من أيامٍ مختصرة، لن تَعيشُه، وربَّما لن يُتاحَ لك بأن تَحلُم به!
ولكنني عاشقٌ ، قلتَ. بإصرار غاضبٍ.
يزدادُ عُشقي كلَّما إكفهَّرت السماء وأرعدت، وأنهمرت سيولاً.
يزدادُ عشقي، كلما ازدادت وحدتي، وهي ترافقني رُغم كثرة الناس حولي، وإرتقاءُ موقعي، وضخامة أوهامي.
وهل عُشقُك المطلقُ وهمٌ؟ قالت لك روحك المتشظِّية!؟
قلتَ لا ...!!
 الوهمُ يعشعِش في كل الأمكنة، ينمو بين الكلمات، يملأ الأسطر، لكنه عاجزٌ أمام العشق.
 لم ترحمكَ تلك التائهة حينها من صفعاتها الصادمة سألتك مجددا :
 ولكن ...، هل أنت معشوق أيها العاشق!؟ قالت لك  هذا بعد أن جلست مسترخيةً في الكرسي الأسود أمامك. كان السؤالُ واضحاً كطلقة مسدَّس. هل أنت معشوقٌ ايُّها العاشق!؟
حينها قلتَ دون تردد : أشعر أنني معشوقٌ... ولكن ما هو الفرق؟ وهل الأُمنيةُ هي في أن أكون معشوقاً!؟
أم أنَّ الحلمَ، كلُّ الحلم هو في أن أكون عاشقاً.
يلوِّنني العشقُ، يُلهبني، يُطهِّرني.
يلفُّني بالدفء في هذا اليوم الأسود، المكفهِّر، الممطرِ.
العُشق نغمٌ في أذني، ضوءٌ في عتمتي، شِعرٌ في نثري.
العشقُ راحةٌ في تعبي، أملٌ في خيبتي، مؤنسٌ في وحشتي.
العشق ...
لا تكُمل....، قالت روحك المسترخية أمامك، هل أنت معشوق أسألك مجدَّداً!؟
لا يفسدُ العشقُ عشقاً قلت ...
 بل يكمِّله،
 يلقِّحه، ويعطِّر الحلم الذي يحميه.
حينها ..، ومنذ عام ، أحسستُ بنار حين  قرأتك أيها العاشق في حوارك مع ذاتك التائهة ،
 نارا حارقة وحقيقية وليست متخيلة...وكأن صفعاتها الصادمة قد طالتني في كلمات على ورقك الحزين الكسير ..
 ربما لأني لم افهم جيدا ....
أو ربما فهمت ، لا أدري ..
بتُّ احتاج حينها أن أزيدك يقينا باني لم أكن عمري صادقة وطاهرة ونقية في عشقي كما أنا لك.... 
ربما كنت مخطئة حينها في خوفي ، إلى أن لاحَ يقينك الصافي في سطور أخرى
رفضت حينها أن ترى عُشقك لي، مستقلاً عن عشقي أنا لك. رأيتَ العشقان يتكاملان، يتعانقان، يذوبان معاً.
رأيتَ عشقك لي، يلقِّح عشقي لك
يعِّطر الحلمَ الذي يحميه.
ورنمتَ أجمل مزاميرك أيها العاشق حين غمرتني بصكٍ من يقين ابيض
رنمتَ حينها كلماتك  التي لا نزال في أذني يقيناً أبدياً من القلب :
" صغيرتي ...  لم أعرف طهراً كالذي يزيِّنك، فأراك مزهرةً، زهرك أبيضٌ كالياسمين.
لم أَعرف نقاءً مضيئاً كالذي يُنيرك، فتسيرين وهالةٌ من القدسية تحيطُ بك.
أموتُ فيكِ، واسكرُ عندما تقولين لي : حبيبي...."
حبيبتي.....
 هل كتبتُ ما يكفي، لتكتبين أنت الآن.. ...ياصغيرتي!  "
كان ذاك هو الأول من شهر الربيع ...
كلّ شئ حينها يُبعثُ من جديد ..
 إلا حبي لك ، كان يُولد حينها حباً للمرة الأولى...
نورا من وسط ظلام
لم أعِ حينها انه ظلام ، إلى أن رأيتُ معنى النور في عينيك التي لم أرها عمري يا حبيبي، 
لم أعِ أنَّ صدفةً عابرةً ستكرسني من ذاك الحين عذراء لشعر ابيض....
دعوتني حينها أن اكتب لك ..
أنا صغيرتك التي لا تقوى أن تكتب عشقها لكَ إلا بأبجدية من دمع ونار وانكسار
انكسار حزين
بل فرح من وسط الأنين
 لأنني بعشقك المضئ المحيي بمشاعرك المنسابة من قلب حنون ابيض
أصبحت صغيرتك...
 عذراء لك..
 عذراء لشعر ابيض ...
كان ذاك أول فصل من ثلاثيات عشقنا ....
سأبقى على عهدي ...
سأعيشك كل لحظة من عمري حتى الرحيل
سيتليها فصول أخرى ....
ياحلمي العذب
ياعشقي الدافئ ...
 يا أسطورة العشق

صغيرتك

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟