لقبته قمري
وأقفلت السماء لكي يحل الليل أثناء الصباح
كم غيمة في الدرب تركت وحدها
و كم شعاعا باهتا اجتاز أعين آخرين
كم غروبا فاتني ... و كم سلاما من نخيل
فأنا فتاة تعشق الأزهار حين يأتي الخريف
و في الربيع تهوى الطيور
و في الشتاء ... تهدي الرحيل
تهدي السلالم نحو أفق لا يرى
تبني بلادا فوق هضبات القرى
تجني الكثير من القليل
تمشي خطاها خلف أمل راكض متمرد
و القمر يبسم فوقها لنجومه بتودد
و الصبح غادر تاركا بصماته في حلمها
سيعود يوما كي يداوي جرحها
سيعود كي يخفي القمر .. يخفي النجوم .. يخفي الظلام
سيعود ليراها تنام
فالشوق مرض مزمن
ترياقه بين الغيوم