و أنتَ تُعدّ فِرَاشكَ للحُلْم
صلِّ لها ركعَتَيْن
سـتأْتِيكَ ظمْآنة ً للْحقيقَة عطْشَى
و تأتِي كما الفجْر نُورًا
بلاَ موْعِدٍ مُسْترابْ
و أنتَ تُصلّي،
بعيْنيْكَ شوقُ التّوحّدِ فيها
تهَجّدْ بمحْرَابها،
كنْ شَرِيكًا لها في الغيابْ
وحينَ تَهِلُّ المواقِيتُ حُبْلَى
بوَعْي التّلاَحُم و الانْصهَار
سيُفْتحُ بالبَابِ بابْ
و يصَّاعَدُ الِورْدُ منْكً
ترىَ الله فيها
جَلِيَّ المَلَامِح
لاَ حَاجب أوْ حجَابْ
سيُفْتحُ بالبَابِ بابْ
وأنْتَ تُعانِقُ وجْهًا تحجّبَ خلف الغيُوم
-غيُوم جدَائلها المشتَهاة –
ستَحتلُّ قصْرًا ،
تذُوّقْ رُضابَ السَّحابْ
و لا تنسَ أنْ تعتَصِرْها نبيذًا
لسبْتٍ يؤجّله الآن
هوْلُ الضّبَابْ
و أنتَ تحاصرُ حلمًا
شهيَّ المذاقِ
كسُكّرها المستطَابْ
لكَ النشْوةُ العابرة
احتضنْها طويلاً
تزوّد بكمْيَاءِ نَهْدٍ تسرّبَ بيْن الضّلُوع
شمَال الهِضابْ
وهَبْ أنكَ الآن في نشْوة الحضْنِ تَعْرفُها
زَفْرةً للشهِيقْ
وتَعْرفُ كمْ مسْربٍ للشِعَابْ
لعلَكَ آنسْتَ نارًا بخيْمتِها
حينَ مالَ السِريرُ، ضبَطْت الرِكابْ
وألجَمْتَ كلَ الهَواجِس قبْل تعدُدها
كيْ تُمدَ الرقَابُ صوْبَ الرقَابْ
وأسْرجْتَ حلمًا تجدَد عبر الصَهِيلْ:
فيَا شوْقُ .....يا مَوْتُ .....
يا ملَكوَتْ
أراَنِي أمُوتْ......
أراَنِي أمُوتْ......
أراَنِي أمُوتْ......