كيف تحضرني الرعشة مسعورة تنوي إفلاتا
وتخبئ عن هوايا من القبلات سيلا
لتحرسني شبحا يلعق ندوبه الدامية
ولهيب العيون أحمر يمهد كربا
فلا فجوة ولا ثقوب
ولا رشفة تجعل من حنيني بسمة
شافية لصخب الذنوب
لأخالني بداية الصفقات
وخطوة عرجاء تنهيها العقبات بخلع العيوب
جراحي اعدها كلما قرقبات سجّانِي تحاورني
ان ساعاتي الاخيرة تلمع للظهيرة
وهودج رحيلي تسكنه همهمات عاشقة
تهيئ طريقي لظل الغابة
وكأنها تصنع من أكوام ألأحزان نشيدا لظلي
لعلني أرمق من فتحة غفوتي
ميلاد الاسماء
موشومة على ظهور الظلال
بفخر الدماء
ورائحة الحناء
ونفحة الزعتر مهما تكررت في أكوابي
لأعانق وردة ساقها ريح العشق لسرير
الاغتراب
عساني كما الحلم في آخر كل متاهة
أحيا برضابها حتى تعصرني غيرتي
وفي يمناي حتفي عربونا للولاء
وشهوتي تتخلى عن عرائها بسخاء
كما عرتني نظرة جلادي من زماني
من قبضتي لصفاء الذكريات
من عصمتي الفانية على الريح
من تملكي للحيرة
من الوهج الذي ينمو قرب مضجعي
آخر الصفقات موتي
فمن يسكنني بعدي عاريا
ولا يبالي
ومن يغمرني ترابا ويكفيني اندهاشي
ولا يغالي
من يجعل السؤال آخر همي حتى أفنى
من يطوي صفحات مفرشي حتى أخلد لنومي
لست انت ايها السجّان
ولا انت ايها الباكي في مطرحي
كلما أيقنت نفسي اني ملاقيك
ورحابة عيوني كتاب ليقيني وخلودي
الموت خلود ....
الموت رسم للعهود....
الموت وقاية للروح من ألردود
فمن شاء عزلتي
فليعشق وردتي
ويموت في جنون .....
ومن شاء سمعتي
فليجعل نصف الطريق مستقرا
والأجل الى حين...
ولتعلم أعلام الهوى في تيه الازمان
أن آخر الصفقات موتي
والرعشة المسعورة حلمي ....
فلا فجوة ولا ثقوب
للتسلل والهروب....