ربّما ـ شعر : وليد البغدادي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

ربّما يشنقك الليل ُ بحبل ِ الأمنيات ْ
...
ربما يصفعك الصبر ُ و يجفوك َ الثبات ْ
..,.
ربما يقطعُك َ العمر ُ
فنصف ٌ في انتظار الموت ِ ..
نصف ٌ آخر ٌ ينتظر َ النصف َ على باب الممات
...
ربما ترسم ُ درباً حالما ً..يجهل ُ سرّ الإلتفات
....
ربما يرسمُك َ الدرب ُ وتمحوك َ الجهات

..
ربما يخذلك َ الظل ّ ويمضي ...لا لشيء ٍ ...بل لكي تمضي الحياة
....
ربما تعتصرُ الغيمة َ كي تسقي الرُفاة
....
ربما تصبح ُ نجاراً لكي تدرك َ سر الطرق ِ في هام المسامير التي تثبت أقدام الكراسي الزائلات
....
ربما تصبح في يوم أميراً أو وزيرا ًأو خفيراً حين تحتل سماء َ الله
آلام ُ الحفاة
....
ربما تحلم ُ قبل الفجر بالفجر وتصحو فترى جيشا ًوسلطانا ًوأعوانا ً
فتغدو حائراً هل تكمل الحلم َ وتختار ُ السُبات
....
ربما ترضى ..فترضى بالفــُتات
....
ربما ..تزهر كالوردة أو تنضج كالتفاح أو تشرق كالصبح على خد الفتاة
......
ربما تحتاج عمرا ً آخرا ً حتى تواري عمرك الملآن بالخيبات بالأنّات بالسوءات
أو تمنح نصف الليل نصفا آخرا للأغنيات
.....
ربما تفشي بأسرارك َ للبئر ولا تدري بأن ّ البئر أنثى فترى كلَّ بطولاتك تبتل ُّ
بأقلام الرواة
....
ربما تلجأ للبحر فترمي حجراً ..تصغي ..فيرتد ُّ بأعماقك صوت ُ الجمرات
...
ربما يا أيها الحالم ُ ...لا درب َ أمام الريح ..فاختر حينما تغلق أو تفتح بابا للحياة .

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟