أكتفي
أكتفي بهذا القدر من جراحي
جراح
حوّلتْ لشلالِ الدفء مجراه
وفي غابة القيود أودعتني
مع الزمن وثّقت العهد
لتختلس وجنتي
تطرز بالمتنافر غصوني
وفي ركني
تنثر بقع الزيت
أكتفي
فلست مع نفسي منسجمة
ولا مع وطن
فقد أحشاءه مغمضَ العينين
وعلى الغربان في لحظة سُكر
وزّعَ أعضاءه
انزويتُ
تحت أسقف الرماد
وحبستُ أنفاسي
كي لايدرك خشخشتي أحد
من كؤوس المزاجر
أرتشف همومي
متعبةً برقاد التعساء
أمام الأبواب المخلوعة
أناجيهم بلحن
يعبر شظاياهم نابضا
على هريره يرقصون
ليمسحوا بدمعهم الفراغ
والصباح المفقود ينبلج
تسللت من عشيرتي
وسرتُ نحو الأفق
بقولي الخزفي أهمس
لينزل بمشكاته
ومن قلبي
ينزع القماش الداكن
فتتقلص أنفاقي
ولسرب الجياع
أشعل الموائد
مالكة عسال