الغياب الأوّل٠٠٠
المكان الذي لم يصل بيننا خدعةٌ
الزمان الذي لم يطل ظلّنا كذبةٌ
النجوم التي نثرت نورها دوننا ظلمةٌ
الكلام الذي لم يٌحطْ بالذي شفّنا عُجمةٌ
الرّياح التي عبرتْ هكذا
دونما وردة من يدكْ غلطةٌ
المياهُ التي أترعتْ خافقي
رغم حرّ البكا٠٠٠٠٠عذبةٌ٠الغياب الثاني٠٠٠
تختفي هكذا مثل شمس الخريفْ
تنثني مثل ظلْ
لانحناء الرّصيفْ
تحتمي هكذا باللظى باذخا
واحتراق الحروفْ
تشتهي سحرةً أن يحطّ القطا
حاملا وجدهُ
مترعا بالرّفيف٠٠٠
تنتشي لحظة للتي سكنت في دمكْ وردةً
مثل لون القطوفْ
تنتهي مثلما أنتهي
قبسا من ضيا
راقصًا كالطّيوفْ٠٠٠٠
الغياب الثالث٠٠٠٠
كيف أنت إذن؟
كيف يمضي النّهار
كيف يأتي المسا
كيف يمسي الخريفْ
كيف يضحي الشتا
كيف عين الغيوم
كيف وجه السّما
كيف أنت إذن دونما دهشة
في اعتناق المسا
كيف نحن إذن
دونما هاهناكْ دونما هاهنا؟
شعر فوزية العلوي