ذكرى لديَّ لصيقةُ القمرِ
انا ما مشيتُ فكيفَ كيفَ ستقتفي أَثَري ؟!
وفواكهي حمراءُ
يا لَمشاعلِ الشَّجَرِ !
هذا كتابي في يميني
والمدامعُ في شمالي ,
كلُّها رَهْنُ الخلافِ
ورهنُ قلبي وهو يسعى
للهطولِ على الضفافِ
بحيثُ فيها تنبضُ الأمواجُ كالوَتَرِ
ويجيءُ فصلُ المَغرِبِ
ويمرُّ بيْ
قمرٌ ضَحوكْ
قمرٌ هوى
ولِفِتْنَتي
حَمَلَتْهُ أعرافُ الديوكْ !
وأنا هنا ناعورةً أبلوكْ
لتصيخَ لي بَصَراً وسَمعا
انا نغمةٌ
انا - يا رعاكَ الله - مَرعى
والغيثُ يحرثُ موطني
يسقيهِ أسماكاً بلونِ السَّوسنِ
ويكادني
كالساحراتْ
حتى مضيتُ ومِلءُ جيبي ماءُ نافوراتْ !
وعَلَتْ دروبيَ شهقةٌ
او قُلْ
نسيمُ شظيَّةٍ !
فرجعتُ شأنَ المُحْرَجِ
ويئستُ لا خِلاًّ أرومُ
ولا شباباً أرتجي !
************
كولونيا