و أتزحلق فوق أشجارك بخفة لص احترف تسلق الأسوار..
أو سارق للأسرار يحتمي بأجنحة النهار..
أتزحلق بإصرار
لأوقظ الشهوة المشتهاة
الشهوة المستباحة..
المستعرة
و أقول للعسس المحيط بكنه المعنى :
_خذوا حذركم
او
_خذوا نومكم..
أضع أصابيع الديناميت بينهم
و أعود للقول :
_افرنقعوا أو احرنجموا !
هل الديناميت يجمع أم يفرق ؟ سيان..
أيتها الكلمات، هل تدركين حجب المعنى ؟
أيتها المعاني، هل تدركين سفور الكلمات ؟
خذي، أيتها الكلمات دشا من صبيب مياه المعنى، و صبيها في كؤوس الانتظار..
خذي، أيتها المعاني، سراويل من كلمات ، و استري بها عورة الكائنات المشتهاة..
حتى أفتح بين فخذي السماء حضوري
و أجعل من عينيك معراجا
و أجعل منك براقي
و أعلن بخضوع و خشوع :
هذه جبة الله
و ما في الجبة سوى حياض من عشق..
و أنهل حد الارتواء ثم أقول عل من مزيد.. فشوقي عطش مستمر
تمهلوا.. لا تقربوا الحوض
هل أنتم متطهرون؟
هل أنتم من الأتقياء ؟
أم هو وهم استبد بالسفهاء ؟
صبي لي مزيدا من خمرة المعنى في كؤوس التراويح
علي أعيد بناء الرؤيا..
علي حين أراك أراني
علني أكور العالم.. أعيد صوعه، و أعلن ميلاده من عيون الأطفال..
من أراد فهم كتاباتي، فليسأل الملائكة أو الشيطان، سيان..
هذا أوان التيه
فهل أنتم مستعدون ؟
أبوابي مشرعة كالحرير
بيد أن لهيب الانتظار
يتطلب ثلوجا من صبر
فهل أنتم مستعدون ؟
إن كنتم تريدون رؤيتي
فتسلقوا شامخ المعاني
أو اركبوا ألواح الكلمات
وتزحلقوا فوق أمواجي
لكن، احذروا مكر فخاخي
فالغرق أصلي و النجاة فرع
هذا أوان المغامرة
فهل أنتم مستعدون ؟
إن كنتم تريدون وصالي
فاقطعوا صراط فوهة البركان
و بحممه استحموا
فالبركان بركاني، و الحمم حممي
و الغبار الكثيف غضبي
هذا أوان المجازفة
فهل أنتم مستعدون ؟
هاكم عريي الضاج بصمته
فلا تلوثوه بألسنتكم الطاهرة أو العاهرة، سيان..
الكلمات الجريحة بعض دمي..