السير فوق الماء بأشرعة من طين – شعر: عبد الرحيم التدلاوي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

و أتزحلق فوق أشجارك بخفة لص احترف تسلق الأسوار..
أو سارق للأسرار يحتمي بأجنحة النهار..
أتزحلق بإصرار
لأوقظ الشهوة المشتهاة
الشهوة المستباحة..
المستعرة
و أقول للعسس المحيط بكنه المعنى :
_خذوا حذركم
او
_خذوا نومكم..
أضع أصابيع الديناميت بينهم

و أعود للقول :
_افرنقعوا أو احرنجموا !
هل الديناميت يجمع أم يفرق ؟ سيان..
أيتها الكلمات، هل تدركين حجب المعنى ؟
أيتها المعاني، هل تدركين سفور الكلمات ؟
خذي، أيتها الكلمات دشا من صبيب مياه المعنى، و صبيها في كؤوس الانتظار..
خذي، أيتها المعاني، سراويل من كلمات ، و استري بها عورة الكائنات المشتهاة..
حتى أفتح بين فخذي السماء حضوري
و أجعل من عينيك معراجا
و أجعل منك براقي
و أعلن بخضوع و خشوع :
هذه جبة الله
و ما في الجبة سوى حياض من عشق..
و أنهل حد الارتواء ثم أقول عل من مزيد.. فشوقي عطش مستمر
تمهلوا.. لا تقربوا الحوض
هل أنتم متطهرون؟
هل أنتم من الأتقياء ؟
أم هو وهم استبد بالسفهاء ؟
صبي لي مزيدا من خمرة المعنى في كؤوس التراويح
علي أعيد بناء الرؤيا..
علي حين أراك أراني
علني أكور العالم.. أعيد صوعه، و أعلن ميلاده من عيون الأطفال..
من أراد فهم كتاباتي، فليسأل الملائكة أو الشيطان، سيان..
هذا أوان التيه
فهل أنتم مستعدون ؟
أبوابي مشرعة كالحرير
بيد أن لهيب الانتظار
يتطلب ثلوجا من صبر
فهل أنتم مستعدون ؟
إن كنتم تريدون رؤيتي
فتسلقوا شامخ المعاني
أو اركبوا ألواح الكلمات
وتزحلقوا فوق أمواجي
لكن، احذروا مكر فخاخي
فالغرق أصلي و النجاة فرع
هذا أوان المغامرة
فهل أنتم مستعدون ؟
إن كنتم تريدون وصالي
فاقطعوا صراط فوهة البركان
و بحممه استحموا
فالبركان بركاني، و الحمم حممي
و الغبار الكثيف غضبي
هذا أوان المجازفة
فهل أنتم مستعدون ؟
هاكم عريي الضاج بصمته
فلا تلوثوه بألسنتكم الطاهرة أو العاهرة، سيان..
الكلمات الجريحة بعض دمي..

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟