معظم مستخدمي روبوتات الدردشة تقبلوا إمكانية أن تختلق أدوات الذكاء الاصطناعي (IA) وقائع ومعطيات غير صحيحة. وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها كاشفو المحتوى المزيف، والمتحققون من الحقائق، والنماذج اللغوية الكبيرة (LLM) التي أصبحت أكثر تطوراً، إلا أن أي مطور لم يجد حلاً لهذا المشكلة حتى الآن. في الوقت نفسه، تزداد عواقب المعلومات المضللة سوءاً، حيث يستخدم بعض الأفراد أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي (gen AI) مثل ChatGPT لإنشاء بحوث مزيفة.
دراسة حديثة نُشرت في مجلة Misinformation Review التابعة لكلية هارفارد كينيدي رصدت 139 مقالاً على Google Scholar، محرك البحث الخاص بالأبحاث العلمية، والتي يبدو أنها قد تم توليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي. ووجد الباحثون معظم المقالات "المشكوك فيها" في مجلات غير مفهرسة (غير معتمدة)، رغم أن 19 منها تم العثور عليها في مجلات مفهرسة، كما ظهرت 19 دراسة أخرى في قواعد بيانات جامعية، يبدو أنها كُتبت من قبل طلاب.

محتوى هذه المقالات يثير المزيد من القلق. 57% من الدراسات المزيفة كانت حول مواضيع مثل الصحة، والتكنولوجيا المعلوماتية، والبيئة. وهي مجالات ذات صلة بصنع السياسات، وقد تؤثر على القرارات المتخذة في هذا المجال.
بعد تحليل الوثائق، حدد الباحثون أنها ربما تكون قد أُنتجت بواسطة الذكاء الاصطناعي بسبب تضمنها "على الأقل واحدة من الجملتين الشائعتين التي تستعملها روبوتات الدردشة التي تستخدم النماذج اللغوية الكبيرة (LLM) مثل ChatGPT الخاص بشركة OpenAI". وقد استخدم الفريق محرك بحث Google  للعثور على أماكن نشر الوثائق، وحددوا عدة نسخ منها في قواعد بيانات، وأرشيفات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.

ويلاحظ المؤلفون أن قائمتهم ليست الأولى من الوثائق الأكاديمية المشتبه في توليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي وأن أبحاثا جديدة تنضاف إلى القائمة.
رغم أن الدعاية والدراسات المتسرعة أو المزيفة ليست جديدة، فإن الذكاء الاصطناعي من الجيل الجديد يجعل من السهل بشكل كبير إنشاء هذا النوع من المحتوى. "وفرة من 'الدراسات' المزيفة التي تتسلل إلى جميع مجالات البحث العلمي تهدد بإغراق نظام النشر العلمي وتعريض نزاهة الأرشيف العلمي للخطر"، كما يحذر الباحثون في استنتاجاتهم. ويضيفون أنه من المقلق أن يتمكن أي شخص "بشكل مضلل" من إنشاء "محتوى يبدو علميًا مقنعًا" باستخدام الذكاء الاصطناعي وتحسينه ليتم ترتيبه على محركات البحث الشائعة مثل Google Scholar.

لا يُظهر الاعتماد الواسع النطاق لتقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) في جميع القطاعات الاقتصادية أي علامات على التباطؤ. ومع ذلك، تجد العديد من الشركات صعوبة في دمج الذكاء الاصطناعي بسلاسة في نموذج أعمالها، وهذا ما قد يؤدي إلى إخفاقات مكلفة.كما بدأ حجم الأموال التي يتم إنفاقها على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إثارة قلق المستثمرين. فوفقًا لتوقعات جديدة من شركة الأبحاث International Data Corporation (IDC)، فإن الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي سيزيد بأكثر من الضعف خلال السنوات الخمس المقبلة. وسيرتفع إلى 632 مليار دولار بحلول عام 2028.
يقدم التقرير تحليلاً شاملاً لمشهد الإنفاق على الذكاء الاصطناعي. والأسواق المستهدفة حيث تبدو فرص الذكاء الاصطناعي أكثر ربحًا. وقد فحصت شركة IDC أكثر من 250 حالة استخدام وظيفية.فوفقًا للتقرير، سينمو الإنفاق بنسبة 29% سنويًا. وستصبح تطبيقات الذكاء الاصطناعي ممارسة شائعة في 27 قطاعًا. القطاعات التي من المتوقع أن تنفق أكثر من غيرها هي الخدمات المالية والمبيعات والبرمجيات وخدمات المعلومات والأدوات المستعملة من طرف الجمهور الواسع. وثمة إجماع على أن الإنفاق يستحق العناء.
وقد قالت ريتو جيوتي، نائبة رئيس مجموعة أبحاث الذكاء الاصطناعي والبيانات في شركة IDC، في بيان لها: ”لقد حققت التحولات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي نتائج وقيمة ملموسة في الأعمال للمؤسسات في جميع أنحاء العالم. وهم يبنون استراتيجيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم حول تجربة الموظفين، وإشراك العملاء، والعمليات التجارية، والابتكارات في الصناعة.“

أوصت مجلة "تست" بالانتباه إلى بعض النقاط المهمة عند الرغبة في شراء حاسوب لوحي جديد مثل فترة تشغيل البطارية وسعة الذاكرة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.
وأضافت المجلة الألمانية أنه إذا رغب المستخدم في تحرير مقاطع الفيديو أو تشغيل الألعاب ثلاثية الأبعاد، فينبغي مراعاة كفاءة الرسوميات، مشيرة إلى أن كفاءة الرسوميات ليست عالية في الموديلات منخفضة التكلفة، ولكنها تكفي لتصفح الإنترنت واستعمال البريد الإلكتروني ومشاهدة الأفلام.
وإذا كان الحاسوب اللوحي يدعم تقنية الجيل الخامس "5G" للاتصالات الهاتفية الجوالة، فإنه سيتم نقل البيانات بسرعة كبيرة، بشكل أسرع من تقنية "إل تي إيه" (LTE) بمقدار 10 مرات.
ومن الأمور المهمة أيضا، التي يجب التحقق منها قبل شراء الحاسوب اللوحي، المدة، التي وعدت بها الشركة المنتجة لتحديث نظام التشغيل وتوفير التحديثات الأمنية، حتى يمكن استعمال الحاسوب اللوحي لأطول فترة بسلاسة ومن أجل سد أية ثغرات أمنية محتملة.
وأشارت مجلة "تست" إلى أن الحواسيب اللوحية الجيدة ليس من الضروري أن تكون باهظة التكلفة.

يعتزم مكتب المدعي العام تحديد ما إذا كان استخدام البيانات في أعمال الذكاء الاصطناعي التوليدي (AI) ينتهك حماية بيانات المستخدمين.
هل الذكاء الاصطناعي أداة جديدة لجمع البيانات من مستخدمي فيسبوك أو إنستجرام؟ هذا ما يعتزم مكتب المدعي العام الإسباني اكتشافه، حيث أعلن يوم الخميس الماضي أنه سيفتح تحقيقًا مع شركة ميتا، الشركة الأم لهاتين الشبكتين الاجتماعيتين. والهدف من ذلك هو تحديد ما إذا كان استخدام البيانات في أعمال الذكاء الاصطناعي التوليدي (AI) الخاصة بها ينتهك قوانين حماية البيانات.
أعلن مكتب المدعي العام للمحكمة الوطنية في بيان صحفي أنه اتخذ هذا القرار بسبب تلقيه لعدد كبير من الشكايات من لدن مستخدمي فيسبوك وإنستغرام بخصوص استقبالهم لرسائل " تحذرهم من أن المعلومات التي يتم مشاركتها في منتجاتهم وخدماتهم (...) ستستخدمها شركة ميتا لتطوير وتحسين الذكاء الاصطناعي الخاص بها". ويحرص مكتب المدعي العام على أن تتصرف المحاكم "دفاعًا عن حق المواطنين الأساسي في حماية البيانات الشخصية". وأضاف في البيان الصحفي أنه سيطلب من وكالة حماية البيانات الإسبانية تقريرًا عن "تدابير التحقيق الإداري" المحتملة ضد شركة ميتا.

أعلنت شركة "أنثروبيك" الأميركية أمس الخميس عن إطلاق نسخة محسنة من نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها "كلود". وأشار بيان للشركة إلى أنّ النسخة الجديدة التي تحمل اسم "كلود 3.5 سونيت"، ستكون ذكية أكثر و"أسرع بمرتين" من النموذج السابق.
وكانت الشركة كشفت النقاب في مارس/آذار الماضي عن "كلود 3" الذي يتضمن ثلاثة نماذج بقوى متفاوتة وهي: هايكو، وسونيت، وأوبوس. وأوضح مدير الإنتاج في الشركة مايكل غيرستينهابر لوكالة الأنباء الفرنسية أن هذه النسخة الجديدة من سونيت "تتمتع بقدرة على أداء مهام شديدة التعقيد". وأضاف "إنها قوية بشكل خاص للمهام المتعلقة بالبرمجة، وتلك المتعلقة بتحسين خدمة الزبائن الذكية، ودعم العلماء بالبيانات، وتصور البيانات وإنشاء المحتوى الأدبي".وكما هو الحال مع النماذج السابقة، ستُتاح النسخة الجديدة مجانا للمستخدمين عبر موقع "كلود. إيه آي" (claude.ai)، وهو نسخة الموقع الإلكتروني من مساعد الذكاء الاصطناعي وعبر تطبيق للهواتف المحمولة (على أجهزة آبل).

على مدار الأيام القليلة الماضية، أبلغت شركة Meta ملايين الأوروبيين بأن سياسة الخصوصية الخاصة بها قد تغيرت مرة أخرى. فقط عند الفحص الدقيق للروابط الموجودة في الإشعار، اتضح أن الشركة كانت تخطط لاستخدام سنوات من الرسائل الشخصية أو الصور الخاصة أو بيانات التتبع عبر الإنترنت لـ "تقنية ذكاء اصطناعي" غير محددة، قادرة على استيعاب البيانات الشخصية من أي مصدر ومشاركة أي معلومات مع "أطراف ثالثة" غير محددة. وبدلاً من طلب موافقة المستخدمين، تؤكد Meta على وجود مصلحة مشروعة تتجاوز حق المستخدمين الأوروبيين الأساسي في حماية البيانات والخصوصية. وبمجرد وجود بياناتهم في النظام، يبدو أن المستخدمين ليست لديهم أي إمكانية لحذفها ("الحق في النسيان"). وبناء على ذلك، قدمت noyb، وهي منظمة غير حكومية مناوئة لممارسات عمالقة التكنولوجيا، ومقرها في فيينا، شكاوى في 11 دولة أوروبية، مطالبةً السلطات بإطلاق إجراء طارئ لوضع حد لهذا التغيير على الفور، قبل أن يدخل حيز التنفيذ في 26 يونيو 2024.

في نسخة مؤتمر مايكروسوفت "بيلد 2024" (Build 2024) ألقى الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا كلمة افتتاحية تستشرف المستقبل، مشددا على الإمكانيات الهائلة للذكاء الاصطناعي.

وبدأ ناديلا بمشاركة أحلام مايكروسوفت التي طالما سعت لتحقيقها وهي تطوير حواسيب تفهم احتياجات البشر ببساطة، واستخدام الذكاء الاصطناعي للتحكم في فيضان المعلومات التي يتعرض له المستخدم حاليًا. وأكد أن موجة الابتكارات الحالية في مجال الذكاء الاصطناعي مفتاح تحقيق هذه الطموحات الواعدة.

وكلاء الذكاء الاصطناعي

أحد أهم الإعلانات في مؤتمر "بيلد 2024" هو تطوير المساعد الذكي "كوبايلوت" ليصبح ضمن وكلاء الذكاء الاصطناعي.

وصمم هذا المساعد الذكي ليغير من شكل الأعمال عبر أداء المهام التي تتطلب عادة تدخل الإنسان. وعلى عكس الإصدارات السابقة، لن تظل وكلاء الذكاء الاصطناعي الجديدة في انتظار أوامر المستخدم، بل يمكن إدارة المهام بصورة استباقية مثل مراقبة البريد الإلكتروني وأتمتة إدخال البيانات على جهاز المستخدم.

ومن جانبه أوضح تشارلز لامانا، نائب الرئيس التنفيذي لتطبيقات الأعمال والمنصات بمايكروسوفت، أن تلك المهام الاستباقية بإمكانها تعزيز الكفاءة في مكان العمل بصورة ملحوظة، ومتصورا سيناريوهات يتولى فيها "كوبايلوت" استفسارات مكتب خدمة تكنولوجيا المعلومات بالشركة وتوجيه الموظفين الجدد، وغيرها من المهام.

فمثلًا يمكن للمساعد الذكي "كوبايلوت" أن يستقبل موظفا جديدا في الشركة ويساعده في تسجيل بيانات الموارد البشرية، ويجيب عن أسئلته، ويعرفه بزملائه في الفريق، ويوفر له جداول التدريب، ويحدد له الاجتماعات خلال الأسبوع الأول، إذ ستتيح أتمتة تلك المهام لموظفي الموارد البشرية التركيز على مهام أكثر إستراتيجية وتعقيدًا.

ومع ذلك، يثير انتشار مثل هذا النوع من الأتمتة مخاوف الموظفين بشأن استبدالهم في وظائفهم، لذا تحدث لامانا عن تلك المخاوف مباشرة، مؤكدًا أن "كوبايلوت" مصمم لأداء المهام المكررة والرتيبة داخل الوظيفة، وبالتالي هدفه توفير الوقت للموظفين لأداء مهام أكثر تعقيدًا وتتطلب عنصر التفكير البشري، وذكر أيضا "نعتقد أنه مع كوبايلوت، ستحدث أتمتة كاملة لبعض المهام، لكن الخبر السار أن معظم تلك المهام لا يرغب أحد في تنفيذها".

تقنية التعرف على الوجه أحد أشهر تقنيات الحماية البيومترية الموجودة حتى الآن، وغالبا ما يُطلق على تقنية الحماية البيومترية اسم المصادقة النقية أو الحقيقية، نظرا لأنها تعتمد على ميزة شخصية عوضا عن المفتاح الظاهري أو كلمة المرور.

وفي بداية عام 2024 ظهر تطبيق خبيث بتقنية جديدة يحمل اسم غولد بيكاكس (Gold Pickaxe) ويستهدف وجه المستخدم لتنفيذ عمليات احتيالية وسرقة المعلومات.

ما تطبيق غولد بيكاكس؟

كشفت شركة "غروب آي بي" (Group-IB) وهي شركة رائدة في إنشاء تقنيات الأمان السيبراني للتحقيق في الجرائم الرقمية ومحاربتها عن فيروس جديد من نوع حصان طروادة مصمم لسرقة بيانات التعرف على الوجه ووثائق الهوية واعتراض الرسائل القصيرة.

وأطلق عليه اسم "غولد بيكاكس" من قبل وحدة تحليل التهديدات التابعة للشركة، والذي نُسب إلى مهاجم صيني يُعرف باسم غولد فاكتوري، المسؤول عن تطوير مجموعة من أحصنة طروادة البنكية المتطورة للغاية.

يعمل غولد بيكاكس على نظام التشغيل "آي أو إس" (IOS) الخاص بهواتف آيفون، كما يعمل على نظام أندرويد. ويأتي على شكل تطبيق يحمل صفة شرعية لخداع الأشخاص ليقوموا بتنزيله.

روبوتات الإنترنت أو "البوتات" هي برمجيات وتطبيقات تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي لأداء وظائف متنوعة في مجالات مثل البحث، والترفيه، والأعمال، والتواصل الاجتماعي وغيرها. ولكن بعض شركات البرمجيات كشفت النقاب مؤخرا عن نوع جديد من روبوتات الإنترنت وأطلقوا عليها اسم "بوتات الأحزان". وتعتمد فكرة هذه النوعية من التطبيقات على تخليق نموذج افتراضي من الموتى بحيث يستطيع المستخدم التواصل مع هذا النموذج بل والتحدث معه كوسيلة لتسكين الأحزان والتغلب على آلام الفقد.

وتعتمد هذه البرمجيات على المخزون المتاح من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية، والتسجيلات الصوتية والتدوينات على مواقع التواصل التي تركها المتوفى قبل رحيله عن الحياة من أجل محاكاة شخصيته أمام أقربائه وأحبائه.

ويرى تيم رايبوث الصحفي المتخصص في الشؤون العلمية في مقال للموقع الإلكتروني Undark المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجية أن البشر اعتمدوا على الوسائل التكنولوجية المتاحة منذ أكثر من 100 عام لتعويض فقدان أحبائهم.

ولعل من النماذج الواضحة على ذلك -كما يوضح- الصور واللوحات التي كان الإنجليز في العصر الفيكتوري يرسمونها لموتاهم بعد وفاتهم في القرن الـ19 ويحتفظون بها للذكرى، والتغلب على الشعور بفقدانهم.

وأكد رايبوث أن العلم ما زال يعمل على سبر أغوار مشاعر الحزن الإنسانية للتوصل إلى أفضل الوسائل للتغلب عليها.

ومع اتساع نطاق الإنترنت في تسعينيات القرن الماضي، اشتقت كارلا سوفكا أستاذ علم الاجتماع بجامعة سيينا في نيويورك مصطلح "الثاناتكنولوجي" لتصف أي تقنية رقمية يمكنها أن تساعد في التغلب على أحزان الموت مثل قيام البعض ببناء موقع إلكتروني أو حساب على مواقع التواصل لأحبائهم الذين فارقوا الحياة على سبيل المثال.

وتشير سوفكا إلى أن البعض يلجؤون إلى إعادة قراءة رسائل البريد الإلكتروني أو التسجيلات الصوتية التي كانت قد وصلتهم من موتاهم قبل أن يفارقوا الحياة، كشكل من أشكال التواصل معهم ووسيلة للتغلب على أحزانهم.