لا لبيع الأوطان الحرة في المزاد: قراءة في ديوان الشاعر محجوبي المصطفى - مالكة عسال

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

مقدمة
الشعر ليس حكرا على أهل اللغة العربية، أو ناقلي الشعر العربي، أو دعاة التناصّ مع النصوص الشعرية، أو الذين يبحثون عن لقب "شاعر"، وإنما هو أحاسيس، وتأملات للواقع، والأوضاع الإنسانية في أسمى مراميها، والقضايا الإنسانية في أبعادها، فالشاعر مثل الفيلسوف، يتأمل /يفكر ثم يُنظّر.. وشاعرنا محجوبي المصطفى دخل زاوية الشعر ليس من باب المغامرة، وإنما باهتزاز مزلزل للنفس والذات، لما عصفت به زوبعة المشاعر، انطلاقا مما يعيشه ويحسه ويعاينه، من خطط مبنية على أسس الخداع، ومِمّ يرتكبه الجبناء من إجرام في حق تاريخ الأمة العربية ومجدها، وتراثها؛ وما يعيشه الإنسان من تهميش وجهل وعدم والوعي بمصيره؛ فهذه العناصر مجتمعة هي التي جعلت شاعرنا يمسك بمهماز الشعر لينحت من الصخر لوحات شعرية، تطرق فيها إلى عدة أبواب...
1ـــ قضايا الواقع والإنسان
يتحدث شاعرنا عن الزمن الذي تأرجحت كفتاه في الأمة العربية، فابتلاها بتناقض صارم بين أشياء مأمولة حقيقية، نريد أن نحيا عليها، وبها؛ وأشياء مرفوضة مجبرين عليها، لا أذان تحسن الإصغاء لمشاكلنا وقضايانا، ولا محاولات لعلاج الأعطاب بل؛ هناك سياط مهيمنة مسلطة تسعى لتكميم الأفواه، فأصبحنا نسير خلفها كالقطيع: وما زاد الطين بلة هم الغرباء الذين جاؤوا من خلف البحار بخططهم، وهندستهم وأفكارهم، ليطمسوا هويتنا، وأفكارنا بفتاوي واهية، وكأنهم رسل مريدون يقول:

أهدونا قطار
قالوا تنمية
نهبوا ثروات البلاد وثمار
قتلوا فينا الإنسان
قصيدة ((وطني في المزاد))
صراع أبدي يعيشه كل واع بالواقع وأحواله، ويحاول تغييره، لكن أصول الحظر تقف جدارا منيعا؛ ومع ذلك لم يرضخ شاعرنا للذل، بل هبّ بوعظه وحِكَمه ينشر وعي النهوض من الجهل والكفر والجبن، بالتسلح بشيَم الكرامة والعلم وعزة والنفس، يقودهم بأمثلة من أسلافنا، الذين كانوا يتحلون بمكارم الأخلاق، والشجاعة والصبر والمروءة.. يقول:
فاسأل بنات الدهر عن حقب
كان الصليل جواب من جثم
ويقصد شاعرنا بنات الدهر، كتب السير والمقامات والتاريخ، التي تحدثت حدّ الإطناب عن بسالة العرب وشجاعتهم، وثقافتهم، وما كانوا يمتازون به من نخوة، وغيرة عن الشرف والعرض واللغة والدين .... فهو كالطائر يطوف بأرجاء الأمة العربية، ويصدح بحرية واستقلال في كل بقعة منها ....
2ـــ تأرجح الشاعر بين اليأس والأمل
يعود الشاعر بعد يأسه الشديد إلى محاورة نفسه وهي عودة محمودة، إلى الذات ليزرع فيها الأمل، بأن ما سيأتي في المقبل، سيكون أحسن، حيث سنتحرر من الأفكار الرجعية، والأعراف البالية التي تكبلنا، غير أن الأمور تصبح عكسية، بعد تأمله لواقع والحياة، حيث يرى شاعرنا أنه مجرد رقم لا دور له، مكبوحة محاولاته، مقموعة طموحاته، مكسورة جهوده للخروج من قبو ظلام اغتال الأحلام، وزرع في النفس اليأس يقول:
ونفك ارتباطا
من عهود مجحفة
ونحرر أنفسنا من قيود الظلام ...من قصيدة (هسيس الزمن)
وتضجر الذاتَ الشاعرة بعضُ العقول المتحجرة، التي أقبلت من غياهب الجهل والإجحاف، وخلقوا فتاوي باطلة مشحونة بوعود كاذبة، لم تقدم أية تنمية أو تطوير للأمة، بل مجرد دجَلٍ وبهتان وحيل للاستعمار بطريقة حضارية، حيث حصدت أعناق الأحلام المأمولة، فأصبحنا نعيش على صهد الأوهام بلا كرامة، بلا حقوق، ولا عزة نفس، نرعى الذل في حقول الغرباء، الذين استباحوا أرضنا وعرضنا، وديننا، والأنفس الجبانة لا تذود عن شرفها، ونلمس هذا في قصيدة (حلم يائس) يقول:
بقيد الذل أرض تستباح
وليس لها الذي عنها يذود
في ظل هذه النظرة اليائسة، تنهض عزيمة شاعرنا من كبوتها، بإصرار وتحد مشهودين، وباسم منحوت من الصخر، كفهد يتحلى بالشجاعة والإقدام، ليحرر الأرض فتعود إليها بهجتها.. يقول:
لا لن أتخلى عن وطني
فالموت حياة المنتصر ...من قصيدة ((تحد))
3ـــ الانغماس في الدين حد التصوف
يتأمل شاعرنا الوجود بطريقة فلسفية /صوفية ، ليبين أن الدنيا لهو ومتاع للغرور، والكل سيرحل إلى العدم، وكأنه يتماهى مع الآية الكريمة 24 من سورة العنكبوت ((وَمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ۚ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)) "صدق الله العظيم" فشرع الله هو القانون العادل للبشرية، ولا قانون شبيه لها في هذه الدنيا، ولا يجب الخوض فيها أو تأويلها بما هو مغلوط ، ودون سند علمي، ويضيف فالخير في اتباع سنن خير، رسول (الله صلى الله عليه وسلم) ...يقول :
بكل الأرض دوت واللغات
حبيب الله أغلى من حياتي
رؤيا عميقة لمصير مبهم، لا ندري هل سنجازى بالجنة أم جهنم، حيث لا ينفع مع يوم الحشر مال ولا بنون، واصفا لنا كما جاء في القرآن الكريم مصير المؤمنين والكفار.. يقول:
وغدا على العمل المآل معلق
عقبى المصير لجنة أو داهية ...من قصيدة (مجاراة أبي العتاهية)
فشاعرنا يتأبط سراج الدين حد التصوف، وكأنه يهاب الموت، والمصير المحتوم، ففي كل حَدَثٍ يبث رسائل الوعظ والإرشاد، ليتراجع الناس عن اللهو والعبث في هذه الحياة، إلى العودة إلى المغفرة والتواب، وألا تزَلَّ بهم الضلالة إلى الهاوية.. يقول من نفس القصيدة:
أي أمر غير الردى قد يهاب
الناس في لهو ما للاه رقيب
وهذه الرؤيا ليست بغريبة عن شاعر نهل من مختلف فروع الثقافة، خاصة الفلسفة، حيث أغلب الفلاسفة تحدثوا عن مصير العالم، وأشاروا أنه لامحالة سائر نحو العدم.. ويُعتبر هذا الموضوع هو الشاغل الأساسي للعديد من الفلاسفة والأدباء، الذين خصّصوا بعضا من كتاباتهم للحديث عن هذا الشيء المبهم، الذي يُخيف معظم البشر؛ فالفيلسوف الألماني ((رينية ديكارت)) يرى أنّ من ماتوا انتقلوا إلى عالم أكثر سعادة وراحة، وأن الجميع سيلحق بهم يومًا ما، حاملين معهم ذكريات الماضي...
4ــ فنون الشعر على أصوله
أي شاعر هو حزمة من المشاعر والأحاسيس، تذكيها عاطفة متأججة ، تارة سارة مَرِحة، وأخرى مهمومة حزينة، وثالثة عاشقة كارهة، قد تنطبق عليه القولة التي تجزم أن الشاعر مزاجي الطباع، لا يستقر على حال، يعيش سعادته في لحظتها، لما تهزه الأشياء من المحيط؛ والديوان الذي بين أيدينا يؤكد ذلك، حيث سار شاعرنا على منوال الأسلاف شكلا ومضمونا، فشكّلَ الصيَغ على أغلب البحور، وعدد المضامين على اختلافها، فطرق أبواب المدح والرثاء والعشق والحزن والتصوف، وهذا يدل على تعدد الينابيع الثقافية التي غرف منها وتشبَّعَ بها حد التخمة، وهذا ما يَسَّر له خو ض غمار أي موضوع يضعه نصب عينيه، بل ويفلح فيه..
ـــ الحزن
الحزن الذي سلطته عليه نوائب الدهر، التي كلما فر منها يجدها تركض خلفه، فليس الحزن على حاله، فشاعرنا بخير، وإنما الحزن على الإنسان المهمش، الذي يعيش تحت سقيفة المهانة والذل، والأمة العربية ضحية الضلال، والاستعمار، والتي فقدت كرامتها ومجدها، والقيم النبيلة التي توحد بين القلوب، بالإخاء والصبر والتسامح والتعاون، فلم يبق منها غير السراب.. يقول:
أرخت علي رحالا من هموم إذا
حملها جبل من ثقلها هانا
على غرار الشاعر امرئ قيس حين عبر عن همومه وأحزانه:
وليلٍ كمَوجِ البحر أرخى سدولَه
عليّ بأنواع الهموم ليبتلي
نفس التماهي لكن ليس بالنقل، وإنما بهضم التجربة عن طريق الاطلاع، حتى أصبحت بالصُّدَف تتلامس القوامس المشتركة بين الشاعرين..
ـــ العشق
ومن محطة الحزن إلى العشق ليصف شاعرنا حالة سقوطه صريع بحر الهوى، الذي لا نجاة منه، فالتزم الصمت حين ظنَّ أنه لا رجاء في إرضاء مساعي نفسه، وبملحمة سردية ممتعة، وأسلوب حكْي جذاب نقل لنا الأحداث بدءا من لوعة احتراقه، حتى تحقيق الوصال مع ملهمته.... يقول:
عدت لا أشكو الهوى في ما أُصاب
هان ما كان له سترا خفاء ... من قصيدة ((لسعة الاشتياق))
وتارة يصف لنا مغامراته مع المحبوبة المنيعة، التي تصد بجفاء محبيها، ولا تعير اهتماما لأي كان مهما نوعه.. يقول:
هواها في ثنايا القلب نار
تؤجج والجفاء لها وقود
**************
تقيدني ومار رقت لحالي
وصوت الآه في قلبي نشيد
ـــ الهجاء
الشاعر لسان لمن لا لسان له، وصوت لمن لا صوت له، يعبر عما تراه عينه وتحسه نفسه ولا يخاف في ذاك لومة لائم، يتمثل أحيانا الأوضاع كما هي، لكن ببناء فني ملفت، وأحيانا يمتصها في زوبعة خيالية، ليعيد سبيكتها بلون آخر، ينهال عمن أفكاره متحجرة، ويلفها بما هو مزيف ومدلس من أجل مصلحة ما، باتخاذ الدين كوسيلة للوصول، أو اللين في الأسلوب حتى يقضي مآربه، أو بالكذب والبهتان ...
أتدعي السب الدين ويحك
من فاسق في ضلال ينفر ...من قصيدة (الفكر أزور)
كما ينقض بصريح العبارة على مئذنة مهمشة، لم يهتم بها المسؤولون ولا رعاة الدين، فتركوها مهجرة، ولم يختاروا لها إماما بصوت شجي، يشنف الأسماع.. يقول في قصيدة ((في رحاب مئذنة))
فاضت دموعي بقلبي يسكن الحزن
لحال مئذنة وحالها شجن
كما هجم بقوله على إمام مسجد، حين خرج عن هدف الخطبة الجادة بالقيم النبيلة، ليستغلها في فتوى ضالة، بفكر جاهل لا يفقه في سنن الشرع وفرائضه شيئا، يسب ويطعن في الفقهاء الشرفاء، يمرغ أعراضهم في وحل الشتائم.. ومَن يعارضه يتهمه بالعقوق والكفر والإلحاد.. نخلص إذا إلى أن شاعرنا لما تؤرقه أشياء ليست في المستوى، يهُم بقوة العبارة، ليس من وحي السب والشتم، وإنما للتصحيح، وإعادة الأمور إلى نصابها؛ ويؤكد لنا ذلك هجومُه حتى على ضميره، الذي لم يسلم هو الآخر من لسانه، حين راجع شاعرنا ذاته، ووجد بعض الخلل فيها، فوضعه في قفص الاتهام، وبدأ بتأنيبه.. يقول
لو علمت الذي سألقى أميل
عنك ينجو من ذلة فيك كلي.. مِن قصيدة ((عتاب))
ـــ الوعظ والإرشاد
تقلدهما شاعرنا لما رأى خللا في الأمة العربية، بالمقارنة مع دول الغرب، خاصة وأنه يعيش في دولة ألمانيا ، ورأى الفروق الشاسعة بينها وبين الأمة العربية، التي فقد قيمها الحميدة ، والأخلاق القويمة، والعدالة القانونية والشرعية، فحزّ في نفسه تقهقر أمتنا؛ ولما خبر الأسباب، أخذ يدعو للعودة إلى القيم الفضلى، والابتعاد عن النفاق والحسد والمكر والخداع، والتحلي بالتسامح والتعاون والمعاملة الطيبة، ومحاربة خصال الشر ..يقول :
كن سمحا سندا عند ضيق
الحال جوادا ألنت الصعابا ...
من قصيدة (كُنْ طهورَ النفس)
ومَن منا لا يذكر البيتين الشهيرين لعلي ابن أبي طالب :
كُن اِبنَ مَن شِئتَ واِكتَسِب أَدَباً*****يُغنيكَ مَحْمُودُهُ عَنِ النَسَبِ
فَلَيسَ يُغني الحَسيبُ نِسبَتَهُ*****بِلا لِسانٍ لَهُ وَلا أَدَبِ
ولا يقف شاعرنا عند هذا الباب، بل وأبدع في الحكم والأقوال، ما يشرف المرء اتخاذها بوْصَلة يقتدي بها في حياته، ليكون مواطنا صالحا نافعا للأمة والناس، وقد خصّ قصيدة بأكملها تحت عنوان، (أقوال من الشهد)
5 ــــ اللغة والأسلوب
لقد انتقى شاعرنا ألفاظه من عدة مناهل على مشاربها، فكَوّن قاموسا لغويا غنيا بما هو سلفي وحداثي، حيث استطاع المزج بينهما في صياغات منسجمة، وكأنه بذلك يريد بناء الحاضر على أنقاض الماضي، أو يؤخّيهما لينسجما بما فيه خير للإنسانية، فتارة يطرب مسامعنا بالمباشرة برقة الحرف، دون تزويق أو تكلف بتفعيلة حرة بسيطة.. يقول:
زمان غريب
نعيش العجبَة
في بلاد العرب
وأخرى يرحل بنا في مغامرة شيقة بأسلوب السلف الذي ألهمه بقوة، حيث نسج أغلب قصائده على منوال الشعر العربي السالف، بكل ما تستدعيه البحور والأوزان والقوافي
ـــ السرد القصصي في قوالب شعرية:
فشاعرنا نهج أسلوب الحكاية الشعرية في بعض قصائده عن طريق السرد؛ حيث سار فيها على منوال السرد القصصي، بكل عناصره المعروفة التي تتشكل من البداية، والشخصيات، وتسلسل الأحداث، والعقدة ، ثم حل العقدة في النهاية؛ وهذا لم يأت من فراغ، فإما بتأثير تجربة ما، أو بلقطة واقعية عاشها شاعرنا مصطفى المحجوبي أو عيانها، فحركت مشاعره، ودغدغت أحاسيسه؛ أو بفعل اطلاعه المشبع بتداخل الأجناس الأدبية، التي هدمت الأسوار الشاهقة في ما بينها، وإن كان كل جنس يحتفظ بخصائصه؛ وهذا المتن قلما نجده لدى غيره، ومن بينها حكاية ( بيتنا بيت الجد )..
ــــ الرمز في الشعر
لقد لجأ شاعرنا المصطفى محجوبي إلى الترميز بإضفاء الإنسانية على الذباب، ليوجه القصد بقصيدة مشفرة غير مفهومة، إلى ثلة من البشر الذين يمارسون الإرهاب في الأوطان، وكأنه يطلب من القرّاء أن يحسّوا به، وأن ينتشوا ويتلذّذوا بهذا الإحساس، ويعيشوا معه التجربة؛ لكن الرمز هنا لم يصل حد الغموض كما لدى الرومانسيين، أو كما نبغ فيه أهل المدرسة الرمزية لدواعي متعددة، خوفا من شطط السلط مثلا، أو تجنبا للتنكيل، بل كان شاعرنا حريصا على الابتعاد عن تعقيد الفكرة، والإغراب في الصورة، بحيث يتمكن المتلقي من التقاط المعنى بسهولة، والتلذذ بالأحاسيس، وقصيدة( قانون الغاب) تضرب لنا مثلا قويا في هذا الموضوع يقول :
سأسجن كل الذباب
نطهر البلاد من إرهابهم
خاتمة
سافرت برحلة شيقة في هذا الديوان، الذي لم يختر له شاعره العنوان إلى حد الآن، فتوصلت إلى أن شاعرنا السيد محجوبي المصطفى، إنسان صاحب مواقف، لم يجد بدا من علاج القضايا الإنسانية الوطنية منها، والعربية إلا بإيمانه القوي بالله ورسوله، والتشبع بما تمليه أحكام السنة والشرع، وتأبط سلاح الشعر ليفرغ في قمقمه مشاعره الجياشة، طالما ليست بيده أدوات تغيير أخرى ، فهجا من خرج عن ضالة الصواب، ومدح من لهم نخوة العروبة، حافظي دم الأمة العربية، والقائمين على استقرارها؛ واضعا إصبعه على المهمشين، الذين يقتاتون من ألمهم وحزنهم؛ موجها نصائحه إلى صناع القرار، الذين يعبثون بمصير الإنسان؛ داعيا بتطهير النفس من الخبائث، إلى القيم النبيلة والأخلاق الفضلى لأن الحياة فانية ...ديوان يستحق القراءة أتمنى لشاعرنا محجوبي المصطفى التوفيق في مساره الشعري ...
مالكة عسال

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟

مفضلات الشهر من القصص القصيرة