عرض العناصر حسب علامة : المتوسط

"الآن... هنا" أوراقاً سطر أحداثها الخارج من الموت وأرادها أن تكون شهادة صادقة ومحايدة قدر الإمكان، وأن تجعل من يقرأها يزداد قوة ورغبة في تدبير القمع وهدم السجون، والمساهمة في خلق وضع إنساني يمكن أن يعيش فيه الناس دون أن يقتل بعضهم بعضاً، ودون أن يصبح الدم لغة الحوار الوحيدة وهكذا... بين التعرية والتحريض، وبين النمنمة الفنية والوعي التاريخي، بنى عبد الرحمن منيف "الآن... هنا".

هي رواية ولكنها كانت كشهادة... تعلن الفضيحة... وتمزق الصمت... هذه الأوطان... السجون... فضيحة... وهؤلاء المواطنون-المساجين فضيحة... وهذا التاريخ الشرق أوسطي معتقل يستنقع في الفضيحة... ورغم أن الرواية تمثل رؤيا بتنوعاتها القطرية وتعدد مستوياتها، إلا أنها تتعمد أن تظل قولاً ناقصاً، لا يكتمل إلا إذا أضاف القارئ عليه موقفاً أو فعلاً... علّ الكلمة بإمكانها أن تترك أثراً كبيراً... لتكون أساس كل تغيير.

 

نشر في مكتبة أنفاس

آخر المقالات