عرض العناصر حسب علامة : معرض
بعض ملامح الدورة 12 للمعرض الوطني للكتاب المستعمل - يوسف بورة
بعد غد، تنطلق فعاليات الدورة الثانية عشرة للمعرض الوطني للكتاب المستعمل خلال الفترة ما بين 1 و30 أبريل 2019 بساحة بوشنتوف الدار البيضاء، تلكم التظاهرة الثقافية الفريدة من نوعها والتي تكرست كموعد وطني لالتئام عدد هائل من المثقفين والمبدعين يحتفون طيلة شهر كامل بالكتاب وينشطون المعرض بعشرات العروض والندوات واللقاءات والمبادرات الرامية إلى التشجيع على القراءة واللقاء المباشر مع القراء من كل الفئات والأعمار والآفاق الثقافية.
ولقد اختارت اللجنة الثقافية، أن تلتئم هذه الدورة تحت شعار دال وعميق:" الثقافات الشعبية: هوية وتسامح" في إشارة إلى أهمية التعبيرات الثقافية والفنية الشعبية المرتبطة بالهوامش، وهي دعوة إلى البحث في هذه الثقافات ؛ بموازاة الدعوة إلى تحفيز الشباب على بلورة قراءاتهم في شكل كتابات لصقل مواهبهم الإبداعية وشحذ قدراتهم العلمية والمعرفية. كما أن اللجنة سطرت برنامجا ثقافيا حافلا تمتد فقراته طيلة أيام المعرض وبمشاركة أسماء مرموقة من شتى مجالات الفكر والأدب.
أما اللجنة الإعلامية للمعرض فقد سطرت برنامجا تواصليا يستهدف إعطاء إشعاع أكبر للمعرض يستهدف الهيئات الإعلامية والثقافية والمدنية وطنيا وعربيا ودوليا، برنامجا يبلور الاهتمام الكبير الذي توليه مختلف المنابر الإعلامية الوطنية لهذا الحدث الثقافي. على أن أهم حدث إعلامي لهذه الدورة يبقى هو مشروع إصدار كتاب خاص بالمعرض الوطني للكتاب المستعمل يرصد فيه معِدُّوه سياق خروج المعرض إلى حيز الوجود وأهدافه وأنشطة دوراته السابقة، إضافة إلى كشف لكل الفعاليات والهيئات والمثقفين الذين ساندوا التظاهرة أو ساهموا في تنظيمها وتنشيطها بشكل أو آخر.
رنين الشكل واللون في تجريديات عبد العزيز الغراز
بعد معرضه "رقصة الألوان" ثم "التيه" و "وفرة"، عرض الفنان عبد العزيز الغراز جديد أعماله الفنية تحت عنوان "رنين Résonance "، وذلك ما بين 16 دجنبر 2018 و31 منه، برواق محمد الفاسي بالرباط.
تضم سلسلة "رنين" ستة وعشرين عملا فنيا، بأسلوب يبرز فيه البحث التشكيلي الدؤوب لعبد العزيز الغراز عن جمالية تجريدية مميزة، فبالرغم من أن الفنان عرف بانتسابه إلى التجريدية الغنائية، فتجربته تكشف هذه المرة عن أسلوب تجريدي يصعب تصنيفه بين الغنائية والتجريد الهندسي. هي أعمال تمد الجسور بين التقليدين وتبحث عن تخوم الجمال المجرد بينهما، وهو ما مكن الغراز من القبض على جمالية اللون والشكل والتركيب في لوحاته، والتي أضحت تتألف من مساحات لونية منتظمة في أشكال رباعية أو خطوط عريضة متوازية، في تناغم تام مع مساحات أخرى انسيابية متدفقة ومجردة من كل شكل هندسي. لكن الشكل عند الغراز ليس مجرد شكل هندسي جامد بل إنه شكل مشحون بالعاطفة، وبقدر ما يكون متزنا ومنتظما إلى جانب كتل ومساحات لونية أخرى، يتموقع في الفضاء ويعلن حريته. يعطينا هذا الأسلوب الانطباع بأن الشكل يرن ويتراقص ليعانق الألوان والكتل والخطوط في حركة لا تخلو من نغم وإيقاع هادئ وانسيابي لا حدود له. يخلق الفنان بهذا الأسلوب نوعا من التسامح مع الشكل في قلب التجريدية الغنائية مانحا للألوان فرصة العودة إلى جسدها بعد أن كانت سائرة نحو التلاشي والانصهار في المطلق.
معرض : أعمال رشيد باخوز "بين المرئي واللامرئي"
في معرضه الموسوم بـ"بين المرئي واللامرئي"، يعرض الفنان التشكيلي المغربي رشيد باخوز أعمالا تصويرية ذات بعد تجريبي وروح معاصرة، وذلك في رواق فيلا الفنون بالدار البيضاء، ابتداء من يوم 21 شتنبر إلى غاية 21 أكتوبر 2018.
تأتي الأعمال المعروضة في هذا المعرض/المشروع متراوحة بين عدة تيارات فنية من برفورمانس وتنصيبات فنية (أنستلايشن) وفيديو فني إلى جانب لوحت صباغية تتسم ببعد تجريدي، كل هذا داخل قالب اشتغال يعتمد التجديد داخل خانة الحروفية. ما يغني الكارتوغرافيا البصرية لهذا الفنان، والتي تمتد لسنوات عدة من الاشتغال بروح تتسم بحساسية رهيفة.
يقوم رشيد باخوز في بحثه الدائم بالاشتغال على تعبيرات غير الاعتيادية، وذلك بإطلاق طاقاته الإبداعية وبكشف عن أساليب جديدة تقود إلى : مغامرات بلاستيكية (تشكيلية) بالمعنى العميق للمصطلح. وللتأكيد على استمرارية بحثه وتوّجته الاستتيقي، فإن رشيد باخوز يعرض لوحات وأعمالا بارزة وتنصيبات فنية إلى جانب عرض فني وفيديو فني، مما يوضح بشكل جيد نموذجه القائم على الترجمة البصرية لمقولة بول كلي المستنيرة، أي جعل "المرئي في العالم لامرئيا"، بما في ذلك عواطفنا وحساسيتنا.
عمان مبارك ومحمد السنوسي يعرضان "ذاكرة البصمات" بأكادير من 8 إلى 30 أبريل
"ذاكرة البصمات" عنوان المعرض التشكيلي الذي يجمع بين الفنانين التشكيليين مبارك عمان ومحمد السنوسي، الممتد ما بين الجمعة 8 أبريل إلى 30 من نفس الشهر. بمتحف البلدي للتراث الأمازيغي بأغادير (المغرب).
يجمع هذا المعرض بين الفنانين عبر رؤية مشتركة تجمع بينهما وطرق اشتغال مختلفة ومتفردة وخاصة بكل فنان على حدة:
إذ تغلب على أعمال الفنان التشكيلي مبارك عمان نوع من الاستقلالية الاستثنائية، ونوع من غرابة الفن، ومما يغلب عليها اغترابها عن عصرها، لكن في نفس الوقت التزامها المستميت والعنيد بقضايا الإنسان وهمومه وأسئلته. يقول الفنان مبارك عمان متحدثا عن أعماله التشكيلية: "في أعمالي احتفاء بذاكرة أناس مروا من هنا وتركوا آثارهم وذاكرتهم ومخيالهم الجمعي". هذا ويعد عمان من الأصوات التشكيلية الجيدة في خرائطية الرسم المعاصر بالمغرب، إذ ينفرد منجزه التصويري بالجدة في بناء اللوحة بكل صورها التقريرية والإيحائية وبالجرأة الجمالية في الاشتغال على المواد غير الصباغية وتوظيفها بحس تلقائي وبإيجاز تعبيري يجعل من المنجز لديه متفرد واستثنائي.