صدور ترجمة رواية طائر النمنمة
صدر حديثاً عن دار ورد للنشر والتوزيع رواية طائر النمنمة للكاتب التركي رشاد نوري غونتكين، ترجمها من التركية الكاتب الأردني صفوان الشلبي. الكتاب من الحجم المتوسط، ويضم بين غلافيه، أربعمائة وسبع وتسعين صفحة.
تعتبر رواية طائر النمنمة من أوسع الأعمال الأدبية الكلاسيكية التركية انتشاراً، ولا تزال تحتل رأس قائمة الروايات الأكثر قراءة وشعبية. تُرجمت إلى العديد من اللغات الغربية والشرقية، ونُقلت إلى الشاشة البيضاء والفضية بإخراج مختلف عدة مرات كان أحدثها عام 2014، لذا ننصح عشاق الأدب الكلاسيكي بقراءتها.
لجأ الكاتب رشاد نوري غونتكين إلى طرح أفكاره حول الصراعات الناشئة من تدهور البنية الاجتماعية للأفراد وكشف النقاب عن المشاكل والتناقضات الاجتماعية بشكل غير مباشر، من خلال سرده لمغامرات مثيرة، عاطفية بريئة واجتماعية لفتاة متعلمة وتحمل فكراً سوياً عصرياً، يتناقض مع أحكام ومواقف وسلوكيات مجتمع متخلف، وما تواجهه من إحباطات ومعانات مادية ونفسية في ظل هذا المجتمع.
تدور أحداث الرواية بين ديار بكر وبغداد والموصل وكربلاء وبيروت واستانبول وتكير داغ وإزمير وعدد من القرى والبلدات الأناضولية النائية. التخلف والتفكير الضيق والأمية وتعرية التشوهات المتعلقة بالبيروقراطية من أهم المواضيع الاجتماعية للعمل، بينما الخيانة والغرور والغيرة هي مواضيع أخرى تتبادر إلى الذهن في الجانب العاطفي للرواية.
بطلة الرواية تُدعى فريدة، هي فتاة ذات شخصية مثالية، مثقفة وذات مظهر خارجي، لا تعاني من الاضطهاد منذ أن كانت طفلة، يمكنها الدفاع عن حقوقها، ويمكنها التواصل بسهولة مع الناس. عانت كثيراً من أجل المثل العليا التي تحملها. بعدما عاشت خيبة أمل عميقة من خطيبها، قررت الاعتماد على ذاتها، فتركت العيش الرغد في ظل عائلتها الثرية في استانبول، لتعمل معلمة في الأناضول. عاشت هناك، وحيدة دون سند، وواجهت الفقر والمصاعب والمكائد في تنقلها من قرية إلى أخرى، وتعرضت لأحكام غاشمة في مجتمع متخلف، لكن الحب الصادق الذي تحمله في قلبها الطاهر لابن خالتها لم يزل، وظل يرافقها في حلها وترحالها.
فريدة، كانت في طفولتها، تقوم بالعديد من أعمال لا يجرؤ أقرانها على القيام بها كالسباحة وتسلق الأشجار والقفز بين الأغصان وسواها من الحركات الخطرة، وحين تراها معلمتها فوق شجرة عالية، تصيح: "هذه ليست فتاة، هي طائر النمنمة. ومنذ ذلك اليوم، أصبح يُطلق على فريدة هذا اللقب الذي يستهويها، فأصبحت تتعامل معه بين أهلها وصديقاتها وحياتها الاجتماعية فيما عدا المعاملات الرسمية. تفقد أمها وأبيها في سن مبكرة لتعيش في كنف جدتها لأمها وتحظى بحنانها وعطفها الشديدين. بعد وفاة جدتها، لا يبقى لها من أهلها سوى خالتها أم كامران الذي أحبته على طريقتها.
تتألف الرواية من خمسة أجزاء اعتمد الكاتب طريقتين مختلفتين من الناحية الفنية في كتابتها. في هذا المعنى، فالراوي هي فريدة نفسها تروي الأحداث على شكل يوميات في أجزاء الرواية الأربعة الأولى، ثم ينتقل الكاتب في الجزء الخامس الأخير باعتماد السرد من خلال راوٍ مراقب، لينهي بذلك روايته.
ولد كاتب الرواية رشاد نوري غونتكين في استانبول، وتخرج في كلية الآداب. عمل معلماً ومديراً ومفتشاً في وزارة التربية والتعليم، وممثلاً لتركيا في اليونسكو. توفي في لندن تاركاً خلفه أكثر من مائة عمل أدبي في مجالات القصة والرواية والمسرح.
ولد مترجم الرواية صفوان الشلبي في إربد. ترجم العديد من عيون الأدب التركي في مجالات القصة والرواية والمسرح. نال جائزة الشيخ حمد للترجمة من التركية لعام 2015 على المجموعة القصصية لا وجود لما يدعى بالغد. إضافة إلى نشاطه الأدبي، فهو يحمل شهادة البكالوريس في الهندسة الميكانيكية والدبلوم العالي في هندسة الصحة العامة.
معلومات إضافية
- الكاتب: رشاد نوري غونتكين
- مجال الكتاب: رواية
- دار النشر: دار ورد للنشر والتوزيع
- الحجم: متوسط
من أحدث منشورات أنفاس نت
- صدور الجزء الأول من "مقدمة في العلوم التطبيقية في الآثار" لخالد شنوان البشايره
- صدور رواية "صحوة هذيان - يقظة إفك" لمرح شواقفه
- صدور العدد 21 من مجلة " نقد وتنوير" الفصلية المحكمة، خريف 2024
- صدور طبعة مصرية ضمن سلسلة روائع الأدب العربي لرواية شعيب حليفي "خط الزناتي"
- طيور وذئاب: إصدار جديد في جنس القصة القصيرة جدا للكاتب محمد بوشيخة