السبت, 03 آب/غشت 2024 16:48

صدور رواية "ورقات من تباريح الأيّام" لعبد الرزّاق السّومري

قيم الموضوع
(1 تصويت)

صدر عن دار يس للنّشر والتّوزيع بتونس رواية "ورقات من تباريح الأيّام" للدكتور عبد الرزّاق السّومري.

من أين تبدأ القصّةُ وأين تنتهي؟ من طبرقة المدينة التونسيّة الحمراء إلى باريس مدينة الأنوار والضوضاء؟ أم العكس؟ وهل هي رحلةُ سوزان فتّوش الباحثة في تاريخ الفُنون أم سيرةُ الفنّان إبراهيم جوابليّة؟ أم هي قصّة المكانِ وجيلٍ مقهور؟ لعلَّها كلُّ هذَا معًا.

يعود إبراهيم من العاصمة إلى قريتِه فنّانًا حالمًا. لكنّه يصطدم بواقعِ البُؤس والرُّكُود والردَاءة. فشلَ مع الأحياء فلاذَ بعالمِ الأموات يقتفِي أثرَ حلمه، ولكنْ أنّى للحلم أنْ يَيْنَعَ في مستَنقَع رأس المال؟! فطوّحتْ به المغامراتُ حَتَّى ألقتْ به في باريس. وهناك عرفَ التشرّد، وبرّحتْ به الأيّام كأنَّ لعنةَ جدّه "الكامل" ظلّتْ تلاحقه. وعلى الرغم من ذلك اهتدَى هناك إلى الفنّ الحقيقيّ وعرفَ أقطابَه كمَا عرفَ الحبَّ، وعادَ رجلًا ثريًّا تلاحقُه لعنةٌ أخرى كادَ يطويه معَها النسيانُ لولا أنّه تركَ وراءه بذرةً تدلُّ عليه وتقودُ إليه.

هذه الرواية في ظاهرها ورقاتٌ من تباريح أيّام رجلٍ مَكَرَ به الزمان ووطنٌ يطردُ أبناءه، وفي باطنِها ورقاتٌ من تباريح أجيالٍ وأوطانٍ معطوبة، طوى فيها عبد الرزّاق السومري قرنًا من الزمانِ أو يزيد، وهو يطوفُ بنَا من قرية عين سعيدة إلى زوايَا مُعتمةٍ من العاصمة الفرنسيّة، ومن حكايات البسطاء من الفلّاحين إلى نقاشات المثقّفين، ومن التّاريخيّ إلى السّياسيّ والرومانسيّ والفنّيّ... ليكتبَ بلغةٍ رشيقةٍ وسردٍ آسرٍ هذه التباريح.

الشّاعر والباحث رضا الحسني

معلومات إضافية

  • الكاتب: عبد الرزّاق السّومري
  • مجال الكتاب: رواية
  • تاريخ الصدور: 2024
  • دار النشر: دار يس للنّشر والتّوزيع بتونس
قراءة 10007 مرات

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟

آخر المقالات