عرض العناصر حسب علامة : مجاني

" وكيفما كان الحال، فان هذا الكتاب كان عبارة عن مجازفة خطيرة."(ج.جويس)
 ... هو ذاك النص المتحرّك، حيث لا تناصّ، فيه بلبلة وضجيج، هو أشبه ما يكون بالحفر في أخاديد المقول والمخطوط، حيث لا مقول ثابت ولا معنى مرسل، ورغم هذا فلا مناص من تحبير العبارة في زمن التبست فيه العبارة . الأمر أدهى وأمرّ مع جاك دريدا، حين  تتوقّف الكتابة، لتعود محوا أو هي كتابة على المحو، في مقام أل ‘‘ نعم’’ و أل ‘‘لاّ’’، إذ يشد الفيلسوف المفكك الرّحال نحو التخوم البعيدة وأقاصي اللاّ- حضور، وليس بالغياب . وفي أعماق هاوية الصمت، نصادفه، وهو يخلخل السواكن ويوقد جذوة الشك الحق-بعيدا عن مزاعم ديكارت الحداثة- غوصا في غياهب المجهول، قبسا يضيء ظلمة الرتابة ، صلفا وعنوة.. هي الكتابة حول الميت، فكل نص هو الموت، انبعاث من الأجداث، البعث المتكرّر على أسوار بابل..

موسومة تحت

آخر المقالات