تقديم
إن الرحلة إبحار في خبايا متنوعة ،ووصف مباشر لما يتراءى للعين ،تجمع بين طياتها عدة معطيات يستفيد منها شتى الباحثين من مؤرخين وجغرافيين وأنتروبولوجيين وحتى علماء اللسانيات وغيرهم .
إن فن الرحلة لون أدبي قديم قدم الزمان، من أيام حانون القرطاجني ،إلى رافعة رافع الطهطاوي المصري ، فيه فائدة كبرى وجمة للمؤرخ والانتروبولوجي والسوسيولوجي كما أسلفنا. كما أنه ضرب من السيرة الذاتية في مواجهة ظروف وأوضاع، وفي اكتشاف معالم وأقطار، وبلدان ووصفها، والحكم عليها وعلى المجتمع فيها، حكاما ومواطنين، فهو وصف في النهاية لكل ما انطبع في ذهن الرحالة عبر مسار رحلته وفي احتكاكه بالمحيط، يتآزر في ذلك الواقع والخيال، وأسلوب القص والحقائق العلمية التاريخية والجغرافية والاجتماعية والنفسية وغيرها.[1]
وتكمن أهمية الرحلات في كونها تمثل مظهراً من مظاهر الحضارة العربية الإسلامية... بحثت في الآخر المختلف، واستقصت عاداته، واحتضنت شوارعه وبيوته، ودونت فنونه ومجالسه ، واقتحمت حدوده، وطرقت أبوابه.
وأدب الرحلة يأتي في جلة من النصوص بأسماء عديدة ومتنوعة : أدب الرحلة ـ أدب الموسوعة ، الأدب الوصفي ... ولعل أكثر هذه التسميات تداولاً هو أدب الرحلة، أو أدب الرحلات ،أو الرحلات الحجازية التي بلغ معها المغاربة طوقا وشأوا عظيما ودون معظمها ،ولا زال يحقق زاد تراثها [2]
فالقاسم المشترك في كل الرحلات هو الرحلة لديار الآخر، وتدوين المشاهدات والانطباعات والتمثلات، وإطلاق الأحكام والمواقف ،فكل سفير هو رحالة ،و كل رحالة ليس بسفير،لذلك فأصحاب هذه الرحلات جميعهم رحالة،وليسوا كلهم سفراء.[3]
ويقوم أدب الرحلة على عنصرين أساسيين لا يستغني أحدهما عن الآخر، نص أدبي لا يخلو من الخيال، ورحلة واقعية. ويقتضي ذلك أن تطفو أدبية النص ـ وما تستلزمه من حضور تعبيري يقطر سرداً ووصفاً وبهاءً لغوياً ـ على سطح مادة رحلية واقعية حدثت بالفعل في الواقع المكاني للكاتب.
إن أدب الرحلات من الفنون الأدبية التي شاعت لدى العرب منذ القديم. والواقع أن هذا الفن موغل في القدم، عرفته قبل العرب أمم أخرى كالفراعنة والفينيقيين والرومان والإغريق. ثم جاء الرحالة العرب الذين جابوا الآفاق، واشتهر منهم كثيرون مشرقاً ومغرباً أمثال: ابن جبير وابن بطوطة والإدريسي وغيرهم، إذ نقلوا إلينا ما كان يضطرب في العصور السابقة، وشاهدنا من خلال رحلاتهم مستوى الحضارة التي بلغتها الشعوب.
وقد برزت الرحلة كفن أدبي مدوّن ابتداء من القرن الثالث الهجري بجهود بارزة، ومن بينها عمل " اليعقوبي " (ت284ه) صاحب كتاب " البلدان "، ومن بعده " المسعودي " صاحب كتاب "مروج الذهب "، جامعين بين المادة التاريخية والجغرافية والإطار الأدبي الفني. إلى جانب "أبي حامد الأندلسي (ت564) بكتابه "تحفة الأصحاب ونخبة الأعجاب.
وقد أبدع فيها المغاربة إبداعا ،وشاركوا في انتاجها بشكل جم وغفير ،انطلاقا من ابن بطوطة ،وصولا الى المكناسي ،والجعايدي ،والحجوي،ومن سار على نحوهم ونهج نهجهم .
ولا يخرج عن هذا الإطار الفقيه الصفار ،الذي جال الاراضي الفرنسية ،وخلد رحلة قل نظيرها ،وعدم مثيلها ،بتحقيق في حلة جميلة من طرف المؤرخ المغربي المختص في التاريخ المعاصر خالد بن الصغير الذي عمل على تعريب العمل الفذ الذي جاهدت فيه الاميركية سوزان ميلار فهما واستيعابا وشرحا وتعليقا. وأيضا الفضل موصول للأستاذ "محمد المنوني"، الذي كان له فضل إرشاد الباحثة إلى وجود نسخة فريدة من الرحلة بالخزانة الحسنية بالرباط
السياق العام للرحلة :
بعد الهزيمة المغربية المذلة في واقعة اسلي امام الجيش الفرنسي عام 1844 م،وما اعقبته من ضربات مؤلمة سواء في طنجة او في لالة مغنية، برز للعيان الضعف والوهن الذي أضحى المخزن المغرب يتخبط في ثناياه،مما كرس نوعا من الامر الواقع،والتسليم بتفوق الآخر،وضعف الأنا ،التي استنبطت منذ اللحظة دونيتها وعجزها ،بعد أوجها وتفوقها منذ معركة وادي المخازن 1578 م .[4]
وفي خضم المفاوضات المغربية الفرنسية، اقترحت السلطات الفرنسية ايفاد مبعوث الى قطرها ،بغرض ادخال التغييرات والتحولات التي يفرضها الوضع الجديد،مع الاشارة أن المخزن ابدى حيطة وحذر من هذه السفارة ،لكونه على علم بالنوايا المضمرة للعدو الفرنسي، لكن هذا لا ينفي وجود تيار منفتح ،يربو التقرب من فرنسا ،وكسب ودها ،بكونها قوة غازية قوية ليس من الممكن للمخزن المغربي التقليدي أن يوازيها، وهكذا لم يخف بوسلهام بن أزطوط تبنيه لطرح الفرنسي بقوله:ان التحالف مع فرنسا شيء مناسب لنا، وهذه الفكرة ليست مقبولة بشكل تام من طرف السلطان،غير أنها بدأت تدور في فلكه.
التقط الفرنسيون هذه الاشارات،وباشروا اعداد الرحلة من طرف شخصية كاريزمية عارفة بدواليب وخبايا الادارة المغربية ، وهو ليون روش، الذي خاض تجربة وممارسة في الاقطار الجزائرية مع الامير عبد القادر الجزائري تحت اسم مستعار "عمر بن الروش".
وقد اختلف المخزن بمن يقوم بهذه الرحلة السياسية الصعبة المراس، باختيار شخص "تجتمع فيه الصفات المميزة،وهي أن يكون ذا مظهر خارجي مهيب، متصف بذكاء واتقاد الذهن، وأن يكون من ذوي الحسب والنسب،ويحتل مكانة سامية في الدولة، ليسقط رأي المخزن على شخص ليس له باع علميا وثقافيا عديم التجربة سياسيا ،لكنه يمتلك المال الوافر ،الشيء الذي سيعفى المخزن من تحمل التكاليف الباهظة التي تستلزمها الرحلة.
لكن الطاقم المرافق له كان على علم جم وكبيير ومهارة عالية،بينهم الشخص كاتب الرحلة أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار،ذو الاصول الاندلسية،والمولود بالاراضي التطوانية كما سنوضح في بيوغرافيته .
الفقيه الصفار بيوغرافيا :
يتحدث محمد داود في كتابه "تاريخ تطوان" عن أصول محمد بن عبد الله الصفار قائلا" لما هاجر أسلافه من الأندلس مع من هاجر بسبب احتلال الإسبان لها، قصدوا أولا مدينة القيروان ثم تطوان والبعض منهم قصد مدينة فاس، وحفدتهم كانوا عمالا بها، والبعض منهم قصد مكناسة الزيتونة "[5]
دشن الصفار مساره التعليمي بتطوان،ثم انتقل الى فاس لدراسة العلوم الشرعية بجامع القرويين، لمدة ثماني سنوات.ثم عاد الى تطوان عام 1836،حيث حمل لقب الفقيه،بعد أن أنهى دراسته بدرجات من الامتياز،فاشتغل عدلا بمسقط رأسه،في وقت زاول فيه مهنة تدريس مادتي الحديث والفقه بمساجد المدينة،فعاش نوعا من حياة الدعة والهدوء.
غير أن متغير الاتصال المخزني بالصفار غير مجريات حياته،ففي مرحلة أولى عبر عامل تطوان محمد أشعاش ،الذي اصطفاه مستشارا وكاتبا له،وفي مرحلة ثانية عندما اختاره السفير المغربي عبد القادر أشعاش مرافقا له في سفره الى فرنسا، حين أمر السلطان مولاي عبد الرحمان بن هشام عامله على تطوان عبد القادر أشعاش، بالاستعداد تهيئا لرحلة إلى فرنسا، طلب منه اختيار عالم يقيم أمور الدين من صلاة وقرأن[6]
وكان من الطبيعي جدا وقوع اختياره على محمد الصفار، وقد أظهر هذا الأخير حب استطلاع كبير أثناء وجوده بفرنسا ،فقد كتب أشياء كثيرة وهو الذي قالت عنه التقارير الفرنسيةانه"مشغول طول الوقت .ان لديه موهبة عقلية ناذرة،وهو بصدد انجاز بحث حقيقي،فقد كتب أشياء كثيرة،بعد عودته الى تطوان،وتحرير نص رحلته،التي رفعت في شكل تقرير مسهب للسلطان،استأنف وظائفه السابقة،قبل أن تعصف به الاهوال من جديد خلال سنة 1850 ،حين رافق عامل تطوان أشعاش الى فاس،استجابة لدعوة سلطانية ،فنجا باعجوبة من السجن،بعد القاء القبض على أشعاش،حيث احتمى بحرم الزاوية الفاسية،وعمل في عهد السلطان محمد الرابع وزيرا للشكايات ،فكانت فرصته للاطلاع على ما يطال الناس من مظالم تستدعي التفكير في ايجاد صيغة لرفضها او على الاقل التخفيف منها.
استمر الصفار على رأس تلك الوزارة الى حين وفاته سنة 1881.ولعل في ملازمته لحاشية السلطان حتى أخر لحظة في حياته وتقلده لمناصب حساسة مثل تعليم الأمراء والصدارة والشكايات ،مؤشرات دالة للباحث على حظوة هذا الشخص لدى الآوساط السلطانية.
ويقول الرهوني في كتابه " عمدة الراوين في تاريخ تطاوين " في ترجمته لمحمد بن عبد الله الصفار" ثم إن صاحب الترجمة مع ما كان عليه من كثرة الأشغال السلطانية، كان قواما بالليل، صواما بالنهار ، معمور الأوقات بقراءة القرآن والمطالعة، حتى إن جميع الكتب التي كانت عنده موقوفة وعليها أثر المطالعة و المراجعة بغاية التحقيق والتدقيق، وكانت له ملكة راسخة في جميع العلوم على وجه التحرير .[7]
وقد وافته المنية بعد وعكة صحية، في احدى المحلات الحسنية، ويتحدث محمد داود في كتابه" تاريخ تطوان" عن هذه الحادثة قائلا" ولما رأى السلطان رحمه الله عدم قدرته على ركوب الدابة على تلك الحالة أعطاه المحفة يركبها، ولما وصل السلطان لدار ولد زيدوح بتادلة بعد ثلاثة أيام توفى الله الفقيه الصفار وصار إلى دار رحمة العزيز الغفار، فأمر السلطان رحمه الله بتجهيزه وحضر جنازته.
ملخص الرحلة:
انطلقت أطوار الرحلة بميناء طنجة مطلع نونبر من عام 1845 م ،على سفينة تدعى ميترو. وبسبب عدة مشاكل تقنية بالمركب لم ينطلق في اتجاه مرسيليا الى في غضون دجنبر، وعن أجواء مساحلته، يذكر الصفار أن الوفد المغربي كان يبتغي اعداد الاكل لنفسه خوفا من الوقوع في شرك الأكل المحرم شرعا"حيث يرد القائد جويفري قائلا :ان الطبق المشهور الكسكس لا يمكنهم الاستغناء عن تناوله،فكان يقدم إليهم في ظهيرة كل يوم،إنهم متدينون جدا،وتمسكهم شديد بتعاليم القرآن،فهم لا يشربون الخمر أبدا .. وفي يوم 19 دجنبر وصل الوفد الى مرسيليا، حيث اهتدى أفراد البعثة الى الدعة والراحة ،وأعجبوا إعجابا بالتنظيم والنظم المنتشرة في القطر الفرنسي ،بمدينة مارسليا ،قبل أن تزداد دهشتهم عند وصولهم مدينة الانوار باريس،خاصة عند ركوبهم"بابور البر"واستقرارهم في مقر اقامتهم.[8]
ويقول الصفار حول "طريق الحديد":ولهم في هذا الطريق وغيرها من طرق الحديد بابورات متعددة تذهب وتجيء ،ولكن كل بابور له ساعة معينة معلومة لا يسافر الا فيها،خوف أن يلتقي اثنان في محل واحد فيتصادما ويمنع كل منهما الاخر.
وعن ملاحظته عن باريس التي افرد لها فصلا كاملا يذكر:وهي مدينة عظيمة.. يقال أن دورها ثمانية وأربعون ميلا، وأخبرني بعض أهلها أن الماشي الراجل يقطع دورها في سبع وعشرين ساعة. وأخبرني شخص أخر أن دورها احد وعشرين ميلا. وذكر الرفعة أفندي في رحلته أن محيطها سبعة فراسخ. وكان طال مكثه بها نحو الخمسة سنين .[9]
وعند حديثه عن السياسة عند الفرنسيين، فانها قائمة حسب الصفار بالتشاور فيما بينهم، حيت لا يستفرد فرد من أفرادهم بقانون ما سواء كان كبيرا أو صغيرا، وكان أعلى سلطة عندهم تخضع بدورها لهذه الشروط. كما توقف الصفار عند أهمية الصحافة ودروها الريادي
في الحياة السياسية الفرنسية والدور الرقابي النقدي للكوازيط الذي كان منتشرا على نطاق واسع في فرنسا بحيث يقبل على قراءته مختلف مكونات الشعب الفرنسي .على عكس المغاربة الذين جلهم لا يعرفون القراءة والكتابة .
وقد خصص الصفار فصلا طويلا لمأكولات باريس وعاداتهم في ذلك، واصفا موائدهم وطريقة أكلهم، بحيث لا يجلسون على الأرض ولا يأكلون بأيدهم ،بل بالملاعق والسكاكين والشوك.2
ويقول الصفار في رحلته المائزة :اعلم أن من عادة هؤلاء القوم أنهم لا يعرفون
اقتعاد بسيطة الأرض، ولا يجلسون إلا على الشوالي، ومن عادتهم أنهم لا يباشرون الطعام باليد، ولا يجتمعون على ماعون واحد.
كما سلط الصفار الأضواء على المرأة الفرنسية ومشاركتها المكثفة في الحياة السياسية،على عكس المرأة المغربية التي لم تكن متعلمة البتة .ولقد أنشد الصفار الشعر في حق المرأة الفرنسية بقوله :
قد رق لي خصره المضني فناسبني فقلت خير الأمور الأنسب الوسط
وكدليل على نشاطها المضني يقول الصفار " غالبا من يخدم في الصنائع في هذه المدينة وغيرها النساء ،فعليهن العمدة في " [10]
وعن التعليم والرقي الذي عرفه في القطر الفرنسي يقول الصفر " وهذه إشارة إلى ما للنظام من أثر في رقي الشعوب، كما لاحظ أنهم يأخدون بأسباب التقدم ببناء الأمور على أساس صحيح وواضح، والاستعداد لها دون غفلة. ولهذا فإنه شهد لهم بأنهم موصفون بذكاء العقل وحده الدهن ودقة النظر.[11]
ومن مظاهر اهتمام الفرنسيين أيضا بالمجال العلمي اهتمامهم بالمكتبات وخزانات الكتب، ومن بين المكتبات التي زارها الصفار ، وقام بوصفها الخزانة الملكية التي قال عنها" ذهبنا لدار الكتب السلطانية، وهي دار كبيرة لها أربع طبقات، وكل جوانب البيوت من الأرض إلى السقف مملوءة كتبا في خزائن من الخشب"[12]
على سبيل الختام :
نجح الصفار باسلوبه الباهر ،وبحبكته الأدبية ،وبمهارته السردية ،من تكوين حبكة نص سردي طافح بالمعلومات الغنية ،ويعد مصدر لا مندوح منه للدراسين الذين يهتمون بتاريخ الذهنيات ،أو الذين توجهوا لدراسة المغرب في القرن التاسع عشر .
لقد بينت الرحلة الفرق بين المغرب الضعيف والمترهل داخليا ،والمتأخر علميا ،وأوربا القوية. .
لقد وقفنا مع الصفار في رحلته إلى فرنسا على العديد من مظاهر الحضارة الفرنسية، عكف على تعداد العديد منها، مظاهر حياتية، عاشها أو سمع عنها من غيره، وقفنا على انبهار الأنا المغربية بالآخر الفرنسي، بل ووقفنا على ذوبانها فيه، وهي الأنا الخارجة للتو من معترك الهزيمة القاسية، نسيت لفترات عديدة أنها أنا إسلامية داخل بيئة كافرة باصطلاح الفقهاء، والذي نقل لنا تلك المشاهد الرائعة واحد منهم، كما وقفنا على الرجة التي أحدثها تواجد المصحف بين أيديها، مما شكل صفعة للأنا أفاقتها من نومها واستكانتها له، لكننا أيضا وقفنا على روح التسامح المتبادلة بين الأنا والأخر، إذ لم يحدثنا الصفار، إلا بإشارات عابرة عن صدفة لقاء الأخر مع الآنا المغربية الغريبة عنه، بل حدثنا عن التقدير الذي أبان عنه الفرنسيون للوفد المغربي.[13]
ومن نافلة ما نستخلص من رحلة الصفار انها كنز لا يفني في الوصف والمقارنة بين الحضارتين الفرنسية والمغربية ،فقد اعجب اعجابا شديد بمضامينها ،وسعة شوارعها ،ونظافة احيائها ،وابتكاراتها ،والقوة التي وصلت إليها ،مقارنة مع الوهن الذي عم في المغرب إبان هذه الفترة .
ان رحلة الصفار انعكاس لذهنية الانسان المغربي في القرن التاسع عشر الذي اصطدم مع الحداثة والتطور الذي عرفه الاخر ،في وقت لا زالت فيه العقلية المغربية ترزح تحت نمط التقليد والأمجاد المندثرة .
[1] أيوب فتحي ،معجم المصطلحات الادبية ،الموسوعة العربية للناسرين العرب المتحدين ،مطبوعات التعاضدية المالية ،تونس ،صفاقس ،1986،ص 47
. [2] اتجه جمهرة الباحثين الى تحقيق زادها ،وأماطوا اللثام عن جل تفاصيلها من أهم الدراسات :مصطفى الغاشي :الرحلة المغربية والشرق العثماني محاولة في بناء الصورة ،عبد الله الترغي ،حركة كتابة الرحلة واتجاهاتها في المغرب على عهد العلويين ، محمد المنوني ،من حديث الركب المغربي ،سليمان القرشي ،الماء في الرحلات الحجية بين الحقيقة والرمز ... ومن التراث الذي حقق: عبد الله بن محمد العياشي ،الرحلة العياشية ،رحلة العبدري ،ابن عثمان المكناسي ،احراز المعلي والرقيب في حج بيت الله الحرام ... وغيرها الكثير
[3] الطيب بياض،رحالة مغاربة الى أوربا بين القرنين السابع عشر والعشرين ،تمثلات ومواقف،المطبعة السريعة،القنيطرة ،المغرب ،2016 ،ص 7
محمد المنوني،مظاهر يقظة المغرب الحديث،الجزء 1 ،الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر ـالرباط ،1985 ،ص 35[4]
محمد داود ،تاريخ تطوان، المطبعة الملكية، ، الرباط ، ،1991الجزء السابع، ص91.[5]
محمد الحبيب الخراز، " سفراء تطوان على عهد الدولة العلوية "، مطبعة الخليج العربي، تطوان، الطبعة الأولى ، 2007 ،ص 194.[6]
أحمد أبو العباس الرهوني ،"عمدة الراوين في تاريخ تطاوين"، منشورات جمعية تطاوين أسمير، تطوان، ،2113الجزء السادس، ص167 .[7]
[8]محمد الصفار،رحلة الصفار الى فرنسا 1845-1846،دراسة وتحقيق سوزان ميلار،تعريب وتحقيق خالد بن الصغير ،منشورات كلية الآداب الرباط ،1995 ،ص 20
[10] مرجع سابق ،رحلة الصفار ،ص 55
[11] نفسه ،ص 91
[12] نفسه ص 251
سعيد بنرحمون ،قراءة في رحلة الصفار الى فرنسا 1845 -1846 ،مجلة الحوار المتمدن ،العدد 3710 ،.2012[13]