إنما
نكتب للحب
نحيا للحب
نغني للحب
ونحلم بالحب
بهذا المستحيل فينا
وعلينا أن نستجيب
لدواعي ذواتنا الباردة
ليكتمل بنا النقصان
كنجمة في بعدها شاردة
***
مذ عرفنا الليل إليه
والسوءة تتلقفنا بنهم
نحن وليمة للسراب
واقترفنا معبد القلب
ندخله طواعية على
جسد منا مرغمين
ونخرج كأي حاضر
يحتدم فيه الغياب
كما نطفة خيانة
من سلالة خيمة بائدة
***
عدنا من الآخرين
إلى أيامنا خائبين
وعادوا من حيث كانوا،
صفر منذ الوقت
بينهم، تحتهم، فوقهم
وطردوا من التاريخ
هي أسماء بائدة
فرد لفظته الجماعة
وجماعة ولدت
دفعة واحدة
***
ولدوا على عجلة
من بطئهم
ولدوا لحظة التشابه التام
ولهم في الموتى أعياد
عيد جلاء أم ولاء
سيان، لا شيء
سوى دماء إخوانهم
على شرف العدو
يجس القتل،
ولي أن أتلو الوصية
لا تعد هناك
وأخر صيحاتي
على المذابح شاهدة
لا نحن هم
ولا قلوبنا
إلى البغاة عائدة
***
كم كنا نحب
لم نحب
من عري الكراهية
وما بعد المزيف
هنا سقط الشرق
عن أسطورته
ألف ليلة وليلة
واستقال الشرف
من العرض العربي
كم هي الجواري سائدة
أما الصحراء فقد بدت
لها في كل ناحية قاعدة
***
إنما نحب الحب
ولنا فيه سماء
نصعد مع كل قافية
ونطيل فيها الحلم
ونعرف حزن الأظافر
من لونها وملتقى
الكلاب بين نهدين
لكننا نغض الكلام
عن ماخور ما ونترك
المقايضة لنفسها عابدة
***
إنما
نكتب للحب
نحيا للحب
نغني للحب
ونلتف حول الحب
كما يلتف رواد
القمار حول مائدة