قف يا صبح باردا على اعتابي
لم يعد لك مكان وسط هذياني
لن تزاحم صوت مذياعي
لن تجلس فوق فوهة بركاني
لن تشعل ولن تطفئ شمعة
في محرابي
كم أعطيتك من الفرص يا صبح
كم فتحت لك من الأبواب
كم قرات لك من الكتب
كم كتبت لك من الخواطر
وجهزت لك الكعك
والفطائر الساخنة
قهوة وشاي
أحضرت لك الجرائد اليومية قرأتها لك ترجمتها لك
انت الان عبد منبوذ
لم يعد لك سلطان علي
لن يمتزج عبيرك مع دخان سيجارتي الصباحية
لن تراقصني على أنغام فيروزية
لن تسكب حليبك الدافئ في فمي
لن تأكل فاكهتي
ولن تخفي ضعفك في قوتي
لن افتح لك مسامي كي يتسرب ضوئك الي
لا نوافذي
ولا ستائري
ولن تتملك جسدي بعد الان
لن استحم بنورك
ولن تفرك شعري البني بيدك
انت يا صبح ملك بائس
انزلتك من على عرشي
وأمرت جلادي بقطع راسك على الملأ
سأبدأ يومي من دونك
لا نورك
لا عبيرك
لا ضجيج بداياتك
الايام تتكرر
خذ ايامك وشمسك
واغرب
وان كان لنا في الانوار نصيب
سنشرق من الداخل
ولن يطفئنا ولا ألف صبح