ليس هناك مَنْ يرى
أو يتخاتل في اللامكان
يقودني التيه ويستقرّ في غابة الأشياء
ليس هناك مَن يوسوس في فؤادي
ويجمع ظلاله على شاطئ
تنزف شرايينه
فتضمّده الأسماك
لا شيء هنا
سوى الجدران المنحنية
كظهري عندما أطالبه بالجلوس
فيرفض أصابعي الممتدة
نحوكِ
أنتِ التي أنجبتيني بين زوايا الصمت
فأنا لست هنا
أنا من هناك عندما يداعبني الليل
وتقطفني أختي
ليس هناك مَن يرى
كيف تستقيم ذاكرتي
وتجرّني
تجرّني
إلى مسقط رأسي...
ليس هنا
مَن يجذب الظلمة
يتاسمر في حوض الكلمات
ومن سروري أهاجم بعضي
ولحظة كتابة هذه القصيدة..