تنزفُ غزّةُ، تنزفُ
تَجمعُ اوصالَها من لهيبِ الحِمَمْ
وفي المُقلَتَينِ دُموعٌ وَدَمْ
وفي كُلِّ دَرْبٍ..
وفي كُلِّ دارْ
نَجيعٌ يُعانِقُ آخَرَ..
والانتصارُ.. نِداءٌ..
يَشُقّ ُعُبابَ المدى:
لنْ يَمرَّ البرابرة الغاصبون
فَوقَ هذا الأديمْ؟
***
حاملةً.. لَحْمكِ المُستباحَ،
بِملءِ اليَديْنْ،
وَصَمتُكِ يَصْهَلُ كُالسّيفِ..
كالعاصِفةْ..
لِيَحْرُسَكِ اللهُ.. أيّتُها الجّمرةُ الواقفةْ
جَبَلاً شامِخاً من دِماءْ..
بِوَجْهِ البَرابِرةِ الجُّدُدِ القادِمينْ
مِنْ كُلِّ فَجٍّ.. ومن كل صوبٍ..
كَسَيلِ ذِئابْ..
فلسطين.. ما أطفأَ الحِقدُ يَوماً لها سُؤدَدا
وما ثَلمُتْ مَجْدَها طَعَناتُ اللئامْ..
وفي كُلِّ دَرْبٍ.. وفي كُلِّ دارْ
نافرٌ.. دمُ غَزّةِ.. نافرٌ
مثلُ باقةِ نارٍ