رميتُ الوردَ فوق قبري .. ومضيتْ
لم تعرفي أنّي هنا ...
فالأرواحُ كالأشباحِ لا تُرَ.
.......ومضيتْ
رأيتكِ في ذاكَ المساء
ترمين الحريرَ عليه ...
تندبين من كان هنا حباً
وتبكين .....تبكين
بكاءاً أسوداً تبكين
في ظلال الحديقةِ ...الحزنُ تنشرين
صارت كلُّ ورقة تبكي
صمتَتْ كلُّ عصافيرِ الغابْ
ووشَّحَ الدمعُ الجبين
الماءُ في الورد... ليس بحباتِ الندى
إنَّهُ الدمعُ من عينيكِ تذرفين
والريحُ تأتي مسلولة "
صفراءَ كالنحيب...والموتِ الحزين
وصرتِ ترقصين ....
فوق قبري ترقصين
رقصةَ الموتِ الحزين
وبانتهاء مراسم الزفاف....
خصلةً من ليلكِ الأسودِ تسلبين
وترمين فوق المقعدِ بليلكِ الشلال
وتقبلين ....
وردةً ذبلت على قبري منذ عام
وتمضين ....
والأرضُ كلها تحتكِ تذكر السنين..
وتمضين
تتركيني وحيداً...سجيناً
أعيش على أمل ....أن بعد عام تعودين
فهل ترجعين .....
بعد عام ٍترجعين
<وdiv>