انسلخي من عباءة التمنع
وارتدي رذاذ يم عشق دواخلي الهوجاء
أنا من سئم لحن المراثي
واتخذ قافية الغزل صنوا لصرح الهجاء
جوارحي أسقيتها نديم أسى
يتدفق غديرا من ربع الشهباء
اتخذتك عقيدة في زمن الشبق
ونحتك ريحانة في زمن البهاء
سبرت ما كمن من ذر في أغواري
فألفيتك لؤلؤة تتألق في العلياء
أنا غصن من غابات الأطلس
إذا تدلى أظلخيمة السمراء
وهممت أعانق مداد اليراع المتدفق
في وصف حسن صاول كل أنوائي
وطني أنا في رموشك الهد باء
ليل ينسدل قبلة في جبين الغرباء
أمسي جدع نخلة جوفاء
أسكنته نبضا تلفح بلهيب الرمضاء
نوافلي أوهمتها غروب شمس النوى
ليصدح عزف الناي بلحن بكاء
سواد مقلتيك نيزك من رضاب
كأني به شهيد من بلاد الزوراء
أفقي المتناثر لواعج أشواق
توجته عنانا لهديل هواء
مهجتي الثكلى خفق مترنح
بين حمرة الشفق و عتمة الدجى الدكناء
نعيتهابحفيف الياء, أسكنتهاروضة
لا يسمع فيها صليلا يقض مضجع العذراء