في حضرة الغياب
لا طعم للمكان
لاطعم للكلام
وتراحيل الروح
عشق صوفي
يهيم في ملكوت سماك
وأنت الراحل الأبدي
كم أحتاج لكفيك
أفترشهما في المساء
كم أحتاج لعطرك
ينعش الروح
فعيناك الثملتان
رمتني بسهام قاتلة
لم أصح منها بعد!
******
صار الصمت بوابة للكلام
وصوتك المكتوم بوابة للثورة
وتراك سحابا
تأخذه الريح
هناك
حيث الإشراق
حيث الصباح
تراه بعيون شامية
حيث المساء
يتحول إلى قصيدة شعر
تكسرالصمت
لتبدأ رعشة حب
باردة الإيقاع
في ليلة شتاء بارد
***************
أيها الراحل المرتحل
من أكون ،أنا
في دفاتر عشقك
في مسافات البعد بيننا
من أكون ،أنا
في دستور الثورة لديك
في شعاراتك الساخنة؟
****************
كم حدثتني عن البحر
هناك
وعن لون السماء
هناك
وعن ضحكات الناس
هناك
وعن غرباء لاوجه لهم
هناك
وعن ثرثراتك مع النساء
وعن غزلك لهن
وحماقاتك معهن
ولحظات عشق عابرة
تقضيها بتفوق محتِرف
كم حدثتني
عن قصائدك التي تكتبها إليهن
بلا توقيع
فتحفظنها بلا ذاكرة
ولم أهتم
فأنا عدنانية الجينات
أجعل من الغيرة
مركبا للعقلاء
فالغيرة سيدي للناقصات!
و لعبتك صارت بأبعاد ربانية
أأتهم إلاها يحمل بندقية
ويمشي في الطرقات؟