احرميني فيضَكِ السلسبيلْ
احرميني شهدَكِ المستحيلْ
احرميني
كي تخلصي من أساري ..
احرميني
ليشرقَ -من ليلِ شَعركِ الـ محتويني- نهاري ..
احرميني
كي يحينَ انتهائي
وَلْتهنئي بفنائي
في غبطةٍ من شذاً وهديلْ !-2-
هكذا
فَلْتُمعني يا خطاها
في تقصّي الغيابْ ..
هكذا أجدني ممعناً
في ارتقابٍ
بإثْرِ ارتقابْ ..
-3-
ربما نرعوي ريثما نُحتَضرْ ..
فننسى التجلّدَ في انتباهٍ من الصحوِ
ثم نهوي
كصقرَين قد أبصرا رُكامَ الحجرْ ؛
- ثماراً من التّوتِ تزهو اصطفافاً –
فنسعى
لارتشافِ الرحيقِ وندركُ ما فاتَنا من وطَرْ
أو ذهولٍ يحتوي صمتَنا وقوفاً تحت رذاذِ المطرْ
عصيُّ المداركِ هذا الوقوفُ
صلاةٌ وتجمعُ كلّ النقائضِ :
أشْتاتَنا من سماءٍ وأرضٍ ..
سوادَ الغيومِ ..
اخضرارَ الشجرْ !