حديث خاص مع الوطن ـ شعر : المصطفى المغربي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

صغيرٌ،
حملتك يا وطني،
تحت جلبابي المرقع،
صبية بظفيرتين،
تطرد معي الكوابيس،
و الأرواح الشريرة،
واصطفيت من أفراح الفقراء،
ما يكفيك،
صففتها في القلب،
و انتظرتك طويلا.
و حين لم تأت،


مشيت إليك.
لاطريق كان آمنا،
إنما مشيت إليك.
ضائعا و متعبا كما الفقراء،
إنما مشيت إليك،
كان معي الكثيرون،
ضائعون مثلي و متعبون،
غير أني كنت وحدي،
و كان كل كثير وحده،
فتفرقتَ و لم نعثر عليك،
أمس القريب جدا،
رأيت أسرابا تشقشق،
ظننت أني وصلت إليك،
رقصت و ملأت الحي زغاريد،
آه لو سمعت زغرودتي،
لخلتني امرأة فاتنة،
وتفجرت بعيون الماء،
لكنك لم تكن أنت،
و لم أكن أنا ،
ولا كان الكثيرون،
كان فقط إعادة انتشار،
مع ضبط حدود الصوت،
و الصوت المضاد،
فانتشر يا وطني،
و عجل بنشوري،
واحشرني مع الفقراء.

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟