هنا الأرض ..
هنا الأرض تنتحب الغياب..
وهناك محراث صلد في الفناء
ودولاب ساقية معلقة بلا ماء
وشجرة لوز أصبحت أشلاء
وزيتونة ترقص مترنحة
و بقايا محراب ومئذنة
و أنين خفي تشجو به حمامة
و صدور أضناها الحنين
***
آه يا وطني
فشجوني أصبحت مدينة للمغتربين
ومساحة حزني أصبحت أكبر منك ومني يا وطني
ورغم الأنين..!!
فلا زال الوفاء
عهدنا..!!
وترابك المغموس بدم الشهداء
عشقنا ..!!
فاصح يا هذا من سباتك..
وامتشق قامتك الثكلى
واحضن مفتاح عودتك
وقل يا وطني ضمني
فلا زالت دير ياسين
تشدو بذكرى اللقاء..!!