وحين أغوص في ذاكرتي المنهكة
ويأخذني الحنين إلى مدائنك
أنسج من الملح لوحة بياض أسجيك بها ..
هنا كان أنا
وأنت
وعمر امتد ..
على الطرقات طرق أقدامنا ..
قطعنا المسافات بين حاء وباء ..
هنا احتسينا كوباً من القهوة ..
هنا جلسنا نرقب وجوه العابرين ..
هنا كان للصمت أجمل حديث ..
هنا كنّا
وكانت حكايانا نقشاً على الجدران ..
ورحلتِ
ورحلتُ أنا ..
وما رحل الحنين ..
ما رحل الحنين ..