كان ياما كان
عصفورة جذلى
شباك مفتوح على حزمة ألوان
ضوء يشاكس جناحيها
روح وريحان
في غفلة منها حط هذا الطائر الحافي
بالكاد كان يحسن الطيران
يا أنت يا مكلوم
يا بني الريش
أحمر المنقار
من أي مجرة جئتني الآن
قبضنا على قلبينا من شغف
تناجينا
شددنا من ولهٍ قوادمنا
قفزنا فوق هوة النسيان
غنينا مثانينا
يا ليل يا سيد الأسرار
كن مئزرا لوحدتنا
بلسم جراح الكون والأزمان
تعاتبنا
تعانقنا كموج البحر في الشطآن
لكننا في غفلة منا
نسينا ألحانا طربنا لسوْرتها
وجدنا كل الذي هيّأنا من سفر
يبكي حسيرا بين أضلع القضبان