منك تسرقني النظـراتُ،
وتسافر بي عبرك اللمسات ،
حين أرسم في دجى الليل
على شفتيك أبهى الهمسات .
وكلما تثاءب الليل مؤذنا بإغفاءة الصبح ،
انتفض البين من أعيننـــا ،
دامي العبــرات ..
وتسامت مقلتينــا لتفتح في الجرح منفذا،
ينخر عرى القبــلات ،
ويلغي تباعد المسافات .
لست أُنيخُ عيري بباب الآهــات ،
ولا أستعيرُ من دُنـى الـكلام العِبارات،
يل هي الأشواق تفضَحُني ،
وتُـسرّبُ دون رغبة مَكنون الخَلَجات ،
مَهما نُداريهــا تَـبدو،
فلسنا نَطمُـرُ حيّـا يأبى ظلام الرّدهــات ..
ولسنا نمسح دمعا ينساب طوعــا،
على ضفاف الآهـــات..
بل أقدارنـا تسوقنا،
في دروب الحلول سوقــا ،
سُكارى نُسرع الخَطو نحو النهايات .
فحذار أن تسرقنـا من أنفسنـا اللحظـــات !!