ابحــار في عيــون الليــل ـ شعر : محمد المهدي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

سُهادُ اللّيل يَأسرُ  وَساوس النّهــار مُقْلَتــي،
حين تَؤُوب في دواخلي شُمُوسُ الحَنين ،
وتَخْـبو جَدوة اليوم والغــد ..
ليْس يُغريني انحــناء الغَسَـق ،
صوب عيوني الُمكْحلَــة بالتّــيــه ..
و لا تَعبُـرُ من على وَجْنتـي أنفاسُ الفجـر العَليل .
كنــتُ هنــاكَ وَ كُنْــــتِ ،
حين كانت الشّمس والقمـَـر  ..
وكانتْ عيون اللّيل تَـرقُبُ هَمْسنــا ،
وأنــا أَرقبُ انْشِطارَ الدّفْـء في مُقلتيــكِ ..
أُبحـرُ دونَـمـا قـــارب ،

وأَغــــرَقُ في لُجَّـــةٍ من سِحِــرٍ دفيـــــــــنٍ ..
خالَـطَ نَـهْــــدَ النّـــدى ،وَعَبيرَ الخُــدود .
فكان مِـزاجُــها تِــرياقٌ من سُــهـــاد ،
وانفــلاتٌ من سَطْوَة الأنـــــــيــن .

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟