سنمضي في سرد الحكايا
ونغرق حتما في
مياه ضحلة
ونعانق رغما عنا
مرايا الأسرار
المنكسرة
لعلنا نخلق أسطورتنا
المضاجعة للطين الأزلي
ونحضن رماد المنافي
كوة لحقائقنا المغيبة
الوطن كالعادة صهيل مؤجل
كومة قش سريعة الإنطفاء-
-دفئ الليالي الباردة
تنكر لربيع لم يزهر
غير لحى لخنق
.الأحلام المؤجلة
يا غياب الألفة
المتوجة بخطايا
الوقت
المرايا انكسرت
في دوامة رحم المنتهى
اما الكأس فلم يعد لها
غير كحول آخر الليل
أما الكتب أحرقوها
تحت رحمة الشاشات الغبشية
وأصدقائي أينهم؟
يضاجعون أحلامهم
غياب تم غياب تم عياب
والان أهيم في مدينة
ترمم عظامها الملكية
تستعيد الزمن المفقوذ
أحياء خلفية وحدائق
أندلسية بكى
لها ابن عباد ذات
مساء تنملي
أتابع خزي عرب
على شاشات أجنبية
يدبحون أطفالا ويستبحون نساء
ويهدمون مدنا
بدعوى تحالف لخنق الشيطان
لهذا٫ حزين كالعادة
حين تداهمني تشوهات
جيل ابتلع الأكذوبة
بفرح هستيري
يهلل له مهرجوا
اللحى المشذبة
ومع ذلك
داخل هذا الخراب السخي
فرح كالعادة
حينما أرى طفولة
وطني
تقطف الأحلام ورودا
تعانق الفراشات
ترسم المستقبل
بألوان قزحية
