استغراب....
ورقص بأقصى الميال
وتواطؤ العيون لسابع فتيلٍ
من نسج تخاريف وأعذار
يحكي غرابته للأشجار
وطلاسم الاعراش شاخت بداخلها الألقاب
فأسقط الريح آخر القبلات
من مبسم السماء.....
من ومض السماء.........
من تلاوين السماء ......
مني ومن تحايلي على قدري
مني ومن غلوي شروحي للابتذال
من تورّدِ وجنتي كلما حالفني البقاء.
من بوحي للنار بدخان الشرود
واشتهائي للرقص على الحبل الممدود
قبلاتي تحترق ثانية تحث رجف المطر
من سماء السماء
من لاسماء للسماء
بمُضيِّ الشتات من نبع الإحكام
كلها أقراح خلدت بالجبين حكاية
كلها حمم أفاقت بركانا من عين منامة
لتأخذني زبانية العهد الأسطوري
من عقم ظنوني بالسواد والقتامة
وتدثر مخيالي بطيف الأيادي الشرسة
بعرض البؤس الأحمر
وطول المواقيت المألوفة
من قزح بعد الظهيرة
خلف غابات الأرز وطعم الضغينة
أشقر كالعراء
أخضر اصفر يكسر جنب المرايا
لتزهق من القرب عطور التراب
وتطفو في البعدِ أحلامُ كان لأواخرها ندامة
من نحرِه عذرية السحاب تمرّدت
و تسللت خطوط الإثارة
ومن هامة انحرافه نحو الحافة
كان غضبي يطرق أدبار المحاورة
استغراب.....
لمن يستهويه صفير العاصفة
ولا أصبعُ يستقيم للإشارة
كلها السوائل جامدةُ تٌقرعٌ على لمعها طبول الهزيمة
لتبرءة مخالبي من انكسار الحروف
أما انتحالي صفة مرود الكلمات
أخلى دفاتري من ومضها الحراق
كلما الصمت مرّ باهتاً يلون شجون الفواصل,,
فما سقط السقم يوما ودعة هيامي تفرَّدت
عليلاً والأرقام جانبي تشكو احتضاري
وما هداني دليل الغرابة
لنحر صفات الهاوية
وما وضبت المنيع على المتاح
ولا أرغمت المطاع على شرط المطيعِ
شراستي متن للهروب
ورغبتي عماها إيماني بفوضى التدلل
ترى من أمًّن لي ركناً مشبوها
في دوائر الجنون
وسِرت كالضرير حتى مصبِّ النهر
أألف نهاياتي قبل حلول اليتم في صدري
والملم تعنتي في ثنايا الفلاة
حيناً لما تهزمني خلوتي
وحيناً لمّا أراني شريدا وكفي ممدودا للمطر
واستغرابي يدق عفوية القدر
من كوني شبيها بالندم
إلى منتهى اكتمالي في عدم
استغراب ....
وتغريني أسمالي لأمسح عيون السماء
من يأس وكرب ونفور
وأجفف جنبات مأزقي من عثرات
تمظهرات أبانت عظامي شهية
في كف وردة عافتها الأيادي
وتناستها ألوان الثورة
وغاب عن وهجها عبق الرياض المفتون
بزخرف الظل الشارد
والوحم المشدود
في جبة عانس يحمر حلمها
كلما هل عريس يجهل أركان الدار .