القاعة تكتظ بالجمهورْ
فاليوم سيلقي قصيدته شاعر مشهورْ
المسرح ملتهبٌ والشعر تناسى الحضورْ
ماذا يجري من وراء الستارْ
هل تجمد فكر الشاعرِ في إطلاق قصائد نارْ
الحضور يلجّ بهذا السؤالْ
اين الشاعرْ
اين الثائرْ
هل تعرض للأغتيالْ
ام أصبح رهن الإعتقالْ
فالشعر تحول في هذه الأيامْ
لحقول سنابلها ألغامْ
والحكومة تخشى المنامْ
عندما يأتيها صهيل الشعرْ
تقطع رأس القصيدة عند الفجرْ
وتمارس أبشع جرم في التاريخ
تمنع الشاعر الحر من التفكيرْ
ومن التنويرْ
ثم ترغمه ان يحترف التزويرْ
وكذلك تمنعه عن عشق الوطن
تخصيه إذا حاول التغييرْ
* * *
وشعرنا ان القصيدة تجري في مساماتنا
واكتشفنا لغز القصيدهْ
وفهمنا معانيها الجديدهْ
من غير حضور الشاعرْ
فلقد ادركنا ماذا في نية الثائرْ
كان يحلم ان يلتقينا
لكن أسفاه لم يحضرْ
كان بالتاكيد يقود انقلابا
لكن لم يظهرْ
كان بالألقاء يثير الشبابا
لكن لم يزهرْ
كان في فكره ان يخبرنا إن هذه الدولهْ
تهتز بسماع الطبلهْ
وبأن الحكومة تقتات الشعاراتْ
وبان جهاز الأمن يعيش على الفضلاتْ
التي تلقى في مزبلة الحاكمْ
وبان جهاز الشرطة يرعبنا بمسدسه الكاتمْ
فوجئنا أخيرا بصاعقة الأخبارْ
،، وُجدتْ جثة ملقاة في الشارع
ما عرفنا الإسمَ
حادث سيارة لا تحمل رقما ......