خميسات أختي التي تلهو
على خرائط وجهي
تغزل من شفتي حكايتين
كما لو كانت كلمة مني
وتبذر في باطن باطني..
زنبقة مقدسة.
خميسات، تهجم برقة
على مهجة قلبي
تذبحني كالماس إلى حدود المرفقين
وتعطر همي بخمرتين
ونغمات..
**********
خميسات.. قسوة قروية،
أسبح فيها كصغير الأسماك
أسيح فيها، كيرقة مهذبة
أنا العاشق المقذوف
بين رائحة الحبـر
وأنوار لسهـر
خميسات.. ضبابة كالشهد تلبس دفاتري
ترتدي عنوة حركات ثوبي
تحتل كحشرات دقيقة
تجاعيد عظمي
الى حدود ما لا ترى عيني
**********
خميسات : أسماء، كما رموش حبيبة
غريبة.. غريبة..
تأتي سحبا إلى باب رئتي
تتسلق كالخبيزى
والأعشاب المفترسة
نحو عمود خيميي
تتأبط فقريات ظهري بين ذراعيها
توشوش لي بهويتي
وتجلدني بمفتاح بيتي
خميسات... دموع كالهواء
تعيد إلى الهذيان تاريخا
يشبه اسمي
هوسا كان يتكلم معي...
في تلك العصور
خميسات
أيام طويلة.. طويلة
كأغصان الدفلى
تعلن غلوها السلطاني علي
************
خميسات..
أصدقاء ناموا مثلي
فوق نصف الوسادة
شربوا مثلي من طعم الدمعة..
ثم غابوا فجأة
مثلما تنصرف رنات القيثارات
مثلما يتلوى سعال الشجر
مهزوما،
بين أنين الدقائق
والساعات
خميسات إيحاء
كثيف... كثيف
لون الغربة ،هي
لون الرغيف ،هي
لون الأم هي..
لون: الضوء المشنوق
وفصل الخريف
***********
خميسات ثورة قتلت عنوة
قبل انبلاج الفجر
والحق..
وهي.. مازالت تزقزق دامعة
بين تلك الانهار
والجبال
تـئــن كقطة الأنبياء
وهي..
مازالت.. رغم الندوب
والندوب
تقرأ قصائد الرثاء في كراستي
خميسات..
الأعشاب التي تضيف الجذوة ..
لقصصي الطويلة
والقصيرة...
خميسات النار.. التي ترش طريقي
بآ لاف الإيحاءات
**********
خـمـيسـات
كم.. صادفت فـيك من طعنة
كم.. اكتشفـت فيك من غيمة
عقيمة
من زفرات كانت تذبحني
من وريد
إلى وريد
خميسات مدينة رائعة
تنتقم مني بعشقها البليغ
تجعلني ذبيحا مبشرا
بالجحيم
والجنة.
************
خميسات..
فيك.
استنشقت أسطورة أجدادي
وفيك.. نسيت اسمي
ولهو طفولتي
التي تسربت بغتة
من بين أصابعي،
وفيك.. فقدت سلهام أبي..
ولأني..
أموت شغـفا..
كذكر العصفورة
في طرقاتك اليونانية
منذ امتداد الروح في روحي..
أقسمت أن أمتشق الجوى
ولو لدقـيقتين..
وأقـسمت أن أبوح للنواقيس
والهوى..
سلاما ،
مدينتي..وتشرقين..