عندما أحبك..
يهجرني نوم
وكون
يلفظني الشهد والنحل
يؤنبني العبير
وتبرحني المزهريات
مكــبـلا بالضــباب، كنت
مذبوحا كقربان
بندى الوجنتين
وتراتيل
الحنين
....
عندما أحبك
يناجيني السندس الخافق
بين إدبار النهار
وإياب
الليل
يسهر اليمام الحزين
في بيتي
بين ممرات الحقول
وصعود
المنحدرات
والشوق
الخبيث
تناهى لي طيعا
تمادى حولي ظلا
وشاع..
......
أه..يا حيبيتي
كم من زفرة أصفهانية
سكنت حلقي
حتى سقطت قافيتي
تحت الشاهد
واعتقلني مقام العاشقين بغثة
وشجت بحور الولع
جميع جسدي..
......
كم أحبك
وأوتاري
تسخر مني
كم أحترق..
و الكمد يشنق
خريطة شغافي
ونهدك
الأيسر
المتــلصص
يشق زوارقي القليلة
.......
افعلي ما شئت
اخترقي غرفتي المملوءة
بالصور
والقـواقـع
و دردشة الشواطئ..
مزقي أحلامي
التي نسجتها
من بقايا
ذكريات
وأرق.
......
اعـلني للعالم
جنوني
فقد اخـتــلسـتني
ومضة العشــق
من بدء هامتي
إلى رسغ القدمين
احرقــيني
ككومة هواء فقط..
وانثري على تلك الطرقات
صلاة الغائب
أو الجنازة.
.........
عندما أحبك
يطبق طيفك
على ضلعي
كأمواج غادرة
يتسلق نافذتي
ويهنئني قائـلا:
طابت جراحك العميقة
يا قائد المعارك
الزرقاء
الخاسرة
.......
عندما أحبك
أتسكع
في الغابات البعيدة
والقريبة
أطير
إلى مجاهل مدغشقر
والهند
وأقطف لك
من هناك..
بنفسجا طريا
يغفو مثلي
في جوف المغارات
أختار للغصة
نعناعا متوحشا
يشبهني
أغسل به ألمي
وعتمتي
وعلى امتداد الأفراح
الذبيحة
سلام
.........
أنت ..
أنت..
ميقات الخنجر
في نفسي
فاتركيني رجاء..
اتركيني
اقتحم قميصك الدائري
عاريا
أرشف من بقايا كأسك
ريقا
رشيقا
لأستنشق الصنوبر
وأستنشق
الخمائل
رجاء ،
دعيني
أتسلق ما أعبد فيك
خشخاش السكرة
وانكشاف الحرقة
......
أنت..
انت حقا
بلسم وغمامة
أنت:
الشرق
وأنت الرجاء- الحق
وأنت عقيق جدتي
التي لم تمت
فكيف..
كيف..
سأتخلص منك
وأنت مني
كيف سأتحرر
من اشتباكات الأضواء
وشرايــيــني
قــيثارة تبكي
كمحراب الأندلس
تئـــن
و تئــن