بلغت نهاية الطريق
قبل أن يجف إسفلت المستقبل
أرهقني بناؤه
تكسرت هِمة الحفار
في يد المِعول
تأبطت خططي كملفات
على رف محاسب المعمل
لملمت أقلامي
لعقت الحبر العالق
بين سطور الأمنيات
مضغت علامات الترقيم
بجانب سفح جبل
زاملت إبليس
صافحت شمهروش الملك
رصعت عنق ديميتر
بأكليل بَقُول
أغرقت بوسايدون
في بحر الأفول
أضرمت النار في مذكرتي
والتهمت تاريخ الأيام
على مهل
أخرجت من دبري
الحياة والولادة
الموت والأجل
استمنيت لأقذف بالأحاسيس
خارج الجسد
قتلت الصدفة بعدما
ضربت معها موعدا
لعلني أصير مجرد مَثَل
تضرب العبرة بي كلما
ذكر الشؤم والبؤس
ليعتبر من يعتبر
و يكمل حياته
بعد أن يحملني المسؤولية كالشيطان
و ينظر نحوي نظرة أخيرة
يتفل على وجهي ويتبول
ربما يكون غده أفضل...