زرادشت .. ورُفاتُ الآلهة ـ شعر : عزالدين بوسريف

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

زرادشت / و نَشْوَةَ الأَلَم /
فوْق جبلٍ مِن جَمْر ،
بيْن بحرٍ و نهْر ،
حالُهُ بيْن صَحْوٍ و سُكْر ،
مِن غَسَقِ لَيْلٍ إلى سَنَا فَجْر ،
سافرَ و غُبارَ الرِّيحِ / إلى أَعالي الخَلاء ،
تَأَمَّلَ ما تُخفيهِ السَّماء / ما وراء السَّماء ،
ما وَجَدَ أَثَرًا لِرُفاتِ الآلهة / 
ما وَجَدَ سوى الخَواء ،
أَدْركَ أنَّ ، في الأرضِ ، سِرَّ السَّماء /
لُغْزَ الضوْءِ في الماء ،

الإنسانُ إلهٌ / الإلهُ إنسانٌ    /
لَهيبُ نارٍ و سَرابُ ماء ،
خَرَجَا / ما خَرَجَا / مِن عَدَمٍ يُشبِه الوجودَ ،
في حُفرةٍ مَهْجورة /
أحدُهما يَشرَب خَمْرَ الآخر/
فَمَنْ بَثَّ الروحَ في الآخر ؟
ثَقُلَ عِبْءُ البشر على البشر ،
ما استطاع تَحَمُّلَهُ إلَهٌ ،
رسَمَهُ ، بِلا وَجْهٍ ، غَباءُ البشر ،
كَسِحْرٍ في الفراغِ انْتَشَر
كلُّ الآلهةِ زائفَة ... إلا أنا....
.......  إنسانٌ يَتَألَّم

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟