الْآلِهَةُ أَكْثَرُ ضَجَراً مِنَ الْحَقَائِبِ فِي الْمَحَطَّاتْ – شعر : أحماد بوتالوحت

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

كَانَ الْغُمُوضُ يَلُفُّ الْوُجُودْ ،
وَالزَّمَنُ مَازَالَ مُتَجَمِّداً عَلَى الْمَعَاصِمْ ،
وَسُعَاةُ الْبَرِيدِ  لَمْ يُكَلَّفُوا بَعْدُ ، بِمَهَامِّهِمْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضْ ،
وَكَانَا مُشَوَشَيْنِ إلَى أَبْعَدِ الْحُدُودْ ،
لَمْ يُتَوَجَا بِأَجْنِحَةٍ مِنْ نُورٍ ( ذَلِكَ الْوَعْدُ الذِي جَاءَ مِنَ السَّماءْ )
كَمَا أَنَّهُمَا لَمْ يُمْنَحَا الْأَبَدِيَةْ ،
لَكِنَّهُمَا ، مُنِحَا فُرْصَةَ حَيَاةٍ جَدِيدَةْ ،
وَدُونَمَا كَلَلٍ تَتَجَدَّدُ فِيهَا الْمِحَنْ ،
لَهَذَا لَمْ يَعُودَا يُرَيانِ بَيْنَ سُخَامِ السُّحُبْ،
وَلَا بِجَانِبِ أَيْكَةِ الزَّمَنْ .
التَّآكُلُ كَانَ قَدْ بَدَأَ مِنْ هُنَاكْ!

حَيْثُ تَقِفُ شَجَرَةُ الْحَيَاةِ وَحِيدَةً عَلَى قَدَمَيْنِ مِنْ خَشَبْ ،
وَتَجْرِي كَمَا يُقَالْ ، أَنْهَارٌ مِنْ نَبِيذْ .
وَمُذَّاكَ أَصْبَحَ الْمَوْتُ أَحَدَ أَوْجُهِ الْحَيَاةْ ،
وَالْقَرَافَاتُ تَأْكُلُ مِنْ فَرْوَةِ الْأَرْضِ ،
 وَالْآلِهَةُ أَكْثَرُ ضَجَراً مِنَ الْحَقَائِبِ فِي الْمَحَطَّاتْ .

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟