أَتَدْرُونَ مَا الوجَع؟ !
أنْ نُغَني قصائِد للغضبِ
ونكْتب للثورة
ونُهَادنْ
أنْ تُسْلَبَ أعْمَارُنا على أرْصِفَة الذُّلِ
ونساكِنْ
أن نحْمِل فَوْقَ هُمُومِنَا هُمُومَ الوَطَن
ولا يَقْوَى عَلَى حَمْلِ أحْلَامِنَا الوَطَن
ذاك هو الوجع
هُو دَمْعَة فِي عُيونِ المُحْتَاجين
صرخة في حناجر هدَّها الأنين
حلم مسبيٌّ
وحلم آخر على الهامش منسيٌّ
رغيفُ الخُبْزِ في وطني وجَع
الحُبُ والمَوتُ والصَّمْتُ وجع
والوجع في بلادي لا يقوى على الوجع
دعك ممن مات مطحونا
كَحَبَّة زَرِعٍ
رمَـــاهَا الريح
ممن عبر إلى السماء وما عبر
جسر الحدود وما نظر
للضفة الأخرى كان عبوره حلما واندثر
دعك منهم ومني وأجب نظرة
المكلوم لحظة الوداع
ماذا تقول يا وطن ؟